أخبار جهوية

عبد الحق بوزيد يغادرنا إلى دار البقاء بعد معاناة مع المرض

العين الإخبارية_ سعيد فالق

غادرنا إلى دار البقاء بعد مرض عضاء الزميل عبد الحق بوزيد، الذي ظل يكابد المرض في صمت بعد أن ألمت به أزمة قلبية وتمكن من تجاوزها بصبره وجلده وإقباله على الحياة رغم تكالب مشاكل الحياة التي واجهها بجلد لا يكل.

 المرحوم عبد الحق بوزبد من مواليد سنة 1950 بمدينة بني ملال، تدرج في الوظيفة من خلال عمله في المكتب الشريف للفوسفاط، وبصم على تجربة قوية أسس فيها لتجربة تواصلية من خلال توليه مسؤولية الإشراف على خلية السمعي البصري داخل هذه المؤسسة، وهي تجربة ساهمت في إشعاع المؤسسة محليا ودوليا.

كان حسه التواصلي حافزا لدخول تجربة فنية من خلال مساهمته الفعالة في ضمان إشعاع سينمائي في العديد من الأندية السينمائية منذ السبعينيات، والتي كان لها دور بارز في تشكبل ذائقة سينمائية افتقدها الجيل الحاضر، ونظرا لانجذابه للحركة السينمائية التي كانت ميسم جيل اكتوى بنارها، ساهم في تأسيس الملتقى الأول للسينما الإفريقية بخريبكة سنة 1977، واشتغل بجانب قامات سينمائية بارزة من قبيل  الراحلين نور الدين الصايل ومحمد الدهان وعبد الرزاق غازي فضلا عن مشاركته في تسيير النادي السينمائي بخريبكة وببني ملال.

انجذب الراحل بعد مسار مهني ناجح، إلى العمل الجمعوي وعشقه للصحافة التي كان من بين المؤسسين الحقيقيين لمسارها ببني ملال إلى جانب صحفيين متميزين، بعد أن فضل الرجوع إلى مدينة بني ملال والاستقرار بها. وساهم في تأسيس جمعيات ثقافية واجتماعية، فضلا عن مشاركته في تنظيم مهرجان تاصميت للسينما وكذا تأسيسه لنادي الصحافة الجهوية ببني ملال، حيث كان فاعلا في النادي وساهم في تنظيم لقاءات ثقافية وإشعاعية على امتداد السنين التي وقع فيها النادي على بزوغ مرحلة جديدة كانت الصحافة قاطرتها في شتى المجالات.

خبر رحيل الوكيل عبد الحق بوزيد، نزل على أصدقائه كالصاعقة في نادي الصحافة ببني ملال الذي كان حضنا لأقلام جادة استطاعت أن تبصم على تجربة صحافية متميزة قبل أن تمتد إليها أيدي العبث لتفرغها من محتوى رسالتها النبيلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى