أخبار جهوية

غضب في بني ملال ضد لحسن الداودي بعد الاقتطاعات من أجور الموظفين

رفض رواد مقهى ببني ملال، قبيل صلاة الجمعة الأخيرة، رد التحية لوكيل لائحة المصباح وزير التعليم العالم لحسن الداودي عندما أشاحوا بوجوههم عنه، رافضين السلام عليه بعد قدومه إلى أحد المقاهي للتواصل مع الجالسين على واجهاتها بشارع محمد الخامس ببني ملال.
وضبط بعض النقابيين والجمعويين أعصابهم لحظة وصول وزير الداودي إلى واجهة المقهى الذين يعتبر مقرا رئيسيا لهم سيما أن حلوله بينهم تزامن مع الاقتطاعات الشهرية التي حرص رئيس حكومته على تنفيذها في حق الموظفين البسطاء الذين شعروا بالإهانة بعدما عجزا الرئيس نفسه عن تنفيذ وعوده ضد الطبقات الميسورة والوزراء المتقاعدين، بل تراجع عن خصم معاشات البرلمانيين الذين يقضون أوقاتهم نياما على كراسي البرلمان في حالة حضورهم إحدى الجلسات التي غالبا ما تثير سخرية المواطنين.
ورفض نقابيون وجمعويون مبادلة الوزير التحية التي كان يوزعها يمينا وشمالا ، ويبش في وجه كل يصادفه في طريقه التي لم يمر منها منذ خمس سنوات، واعتبر آخرون مجيئه إلى المقهى قبيل صلاة الجمعة، فأل خير عليه وعلى مرافقيه على قلتهم، بعد أن غادر مجموعة من الغاضبين المقهى لحظات قليلة قبل وصوله ما كان يؤجج حقدهم ضد الوزير الذي لا يعلم حجم الألم الذي يعتصر قلوب الموظفين بعد المساس بمصدر عيشهم، ولم تكتف الحكومة الموقرة بضرب القدرة الشرائية للموظفين البسطاء، يقول فاعل جمعوي، بل أثقلت كاهلهم بضرائب لا قبل لهم بها للتقليص، حسب اعتقادها، من عجز الميزانية التي بلغت درجات قياسية.
وتأفف مواطنون يقطنون منطقة فم أودي إقليم بني ملال، معقل وزير التعليم العالي لحسن الداودي عندما قدم لزيارتها قبل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية، وطال بها المقام ليستقر بها حتى الإعلان عن نتائج استحقاقات 07 أكتوبر القادم، تأففوا عند رؤيته يوزع الابتسامات على الناخبين الذين ظلوا يكظمون غيظا في صدورهم بحجم الجبال سيما أن خمس سنوات مرت ولم تتغير معالم البلدة التي حلموا فيها بعيش كريم يعيد لهم إنسانيتهم، فالطرقات التي وعد الوزير بإصلاحها ما زالت تؤثتها الحفر، والأزقة متربة يتسيدها الغبار من كل الجهات، ومجاري الصرف الصحي تنبعث منها روائح كريهة ما حول حياة الساكنة إلى جحيم لغياب شبكة التطهير الصحي والاعتماد على حفر يتم إفراغها بعد امتلائها بفضلات الأسر التي فضلت العيش بعيدا عن صخب المدينة، لكن وجدت نفسها تعيش حياة أقل ما يقال عنها غير إنسانية.
ويتندر بعض سكان منطقة فم أودي بزيارات الوزير المتكررة التي لا يجنون منها أي شيء سوى الوعود العرقوبية التي لا تحمل جديدا لشباب المنطقة الذين يعيشون في كل لحظة موتا بطيئا لانعدام فرص الشغل ما يدفعهم لركوب البحر أملا في النجاة من معاناة  يومية يكابدونها، في حين ما زالت ثلة  من شباب البلدة يرابضون في المقهى الوحيد الذي زارهم فيه مرشحو الانتخابات قبل خمس سنوات، بوجوه تغيرت ملامحها بعد أن استمرأت النعم التي منحت منتخبي العدالة والتنمية بسطة في الأجساد وامتلاء في الوجنات.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى