العين الإخبارية/ ع م
لم تمنع الظروف المناخية الممطرة ،العشرات من ساكنة مدينة بني ملال من الخروج في مسيرة احتجاجية ،بداية الأسبوع الجاري ،احتجاجا على الارتفاع الصاروخي في فواتير شبكة الكهرباء ،بعد توصل عدد كبير منهم خلال الشهر الماضي بفواتير مبالغ فيها ،بالمقارنة مع حجم استهلاكهم المنزلي الضعيف.
و صدحت حناجر المحتجين بالعشرات من الشعارات التي حملت المكتب الوطني للكهرباء مسؤولية هذا الارتفاع ،مؤكدين على ان الفواتير تم التلاعب بها و تضخيمها ،الأمر الذي تحمل عقباته الطبقات الفقيرة بالمدينة التي تم تجد بدا من الخروج الى الشارع للمطالبة بفتح تحقيق حول أسباب و ظروف هذا الإرتفاع الغير المتوقع في الفواتير التي تجاوزت في بعض الأحيان عتبة الألفين درهم ،وهو الأمر الذي لا طاقة لأغلبهم بدفعها.
وعبرت إحدى المحتجات ،في تصريح للجريدة عن استغرابها الشديد من ارتفاع فاتورة ربط منزلها بالكهرباء طيلة الفترة الماضية ،مع العلم انها لا تملك الا أجهزة كهربائية معدودة على رؤوس الأصابع.
و انطلقت المسيرة الاحتجاجية ،التي شارك فيها العشرات من ساكنة المدينة ،خاصة المنتمين لحي اولاد حمدان الشعبي ،من امام مقر المديرية الحهوية للمكتب الوطني للكهرباء وسط المدينة ،وصولا الى ولاية جهة بني ملال خنيفرة ،مطالبين السلطات بفتح حوار معهم و تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع.
وقد علمت «العين الإخبارية» من مصادر مطلعة ،أن المكتب الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء ببني ملال، قد شكل لجنة خاصة للبحث في أسباب إرتفاع فواتير استهلاك الكهرباء ،بأحياء دون غيرها ،في أفق اتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.
