العين الإخبارية
أدانت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب، في بيان لها، ما قامت به القناة الثانية يوم السبت 15 دجنبر 2018، ببث ربورطاج عما أسمته “مهنة صناعة وتركيب الأسنان” في نشرة الظهيرة، رغم عدم وجود أي مهنة بهذا الإسم إلا في مخيلة ممن يحاول الالتفاف على مهنة طب الأسنان دون دراية علمية أو سند قانوني، في تكريس واضح للتسيب والفوضى علما أننا في دولة الحق والقانون.
وأضاف بيان الفيديرالية، أن معدي الربورطاج اكتفوا بنقل تصريحات من يسمون أنفسهم “صناع الأسنان” في خرق سافر للقانون، وتعريض حياة وصحة وسلامة المواطنين للخطر، وتقويض النظام الصحي ببلادنا ما ينزع عن هذا الربورطاج طابع المصداقية والموضوعية والمهنية المفروضة كقاعدة أساسية للعمل الإعلامي الجاد والمسؤو،ل علما أن الإعلام المهني يتحرى الصدق والدقة في كل ما ينشر أو يبث، ويستمع إلى كل الأطراف، لئلا يلحق الأذى بالمجتمع وبالأمن الصحي للبلاد.
كما أكدت الفيدرالية مطالبتها لجميع الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة الصحة ووزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتهما في حماية صحة المواطنين، ومحاسبة كل من يحاول العبث والإضرار بالأمن الصحي للبلاد، وكذا ضمان حماية مهنة طب الأسنان النبيلة والمنظمة من عمليات السطو والتلويث التي تطالها.
وطالبت الفدرالية الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالاضطلاع بدورها، واتخاذ موقف واضح لتصحيح ما أقدمت عليه القناة الثانية من مخالفات مهنية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لنشر ما أسماه البيان” الافتراءات المبثوتة لتضليل المتلقي، وتزييف الحقائق” مخالفة بذلك المقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة للاتصال السمعي البصري، وكذا مضامين دفتر التحملات.
وأعلنت الفيدرالية، قرارها المتمثل في الوقوف بالمرصاد ضد أي إعلام غير مهني، و الذي يسعى إلى نشر الافتراءات وتزييف الحقائق والمفاهيم، ويلبس الحق بالباطل، ويجعله أمرا مشروعا في عين المتلقي، كما أنها ستقف في وجه كل من يحاول نسف نضالات الفيدرالية ومؤسسات المهنة من أجل الرقي بمهنة طب الأسنان بالمغرب، التي لا يمكن القيام بأعمالها نيابة عنها، ومن بينها تركيب أطقم الأسنان، إذ لا يتم هذا العمل إلا من طرف طبيب أسنان مقيد بجدول هيئة أطباء الأسنان، كما تشير المادة 3 من القانون 05-07 الخاص بهيئة أطباء الأسنان.
