قافلة طبية متعددة التخصصات تحط رحالها بأوزود لتقديم خدمات صحية مجانية للمرضى

العين الإخبارية
ساهمت القافلة الطبية متعددة التخصصات التي استهدفت شريحة واسعة من المرضى ذوي الدخل المحدود بأزيلال في خلق أجواء الحماس والتعبئة للاستفادة من الخدمات الطبية التي تقدمها القافلة الطبية التي حطت الرحال بساحة ثانوية شلالات أوزود الإعدادية الأحد الماضي.
واستقبل أطباء متخصصون مئات المواطنين القادمين من مركز أوزود وآيت تكلا والدواوير المجاورة ، في إطار حملة طبية متعددة التخصصات التي نظمتها جمعية البصمات للتربية والثقافة، فرع أوزود، بش راكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال.
وحلت منذ الساعات الأولى من الصباح، العديد من الأسر القادمة من مناطق جبلية نائية يرغبون في زيارة أطباء متخصصين ظلوا مستعدون لخدمة والمرضى بين كبار في السن فضلا عن النساء اللواتي كن يقطعن مسافات طويلة للاستفادة من استشارة طبية في أمراض النساء والتوليد إضافة إلى أطفال يعانون أمراض العيون أو لأذن والأنف والحنجرة.
واصطفت الجموع الحاضرة أمام قاعات يشرف عليها أطباء متخصصون في أمراض القلب والشرايين وأمراض العظام والمفاصل والنساء والتوليد وأمراض العيون فضلا عن الطب العام.
كما أجرى أطباء قدموا فحوصات في تخصصات أخرى وفرتها طواقم طبية وتمريضية جندت نفسها لخدمة الساكنة تحت شعار “صحة القرب، أولوية الجميع”.
واعتبر خالد الجليدي، رئيس جمعية البصمات للتربية و الثقافة فرع أوزود، أن هذه الحملة الطبية ترجمة فعلية لروح التضامن والعمل المشترك بين المجتمع المدني والمؤسسات الصحية، كما تعتبر رسالة أمل للساكنة التي ظلت تعاني لسنوات من صعوبة الولوج إلى العلاج بسبب التنقل الى مدينة أزيلال او المستشفي الجهوي ببني ملال، إذ يعاني المرضى بسبب بعد المسافة وغياب الإمكانيات المادية التي تتطلبها رحلة من أزيلال إلى بني ملال.
وأضاف الجليدي أن الحملة استهدفت أزيد من 1000 مريض استفادوا من خدمات صحية مجانية، كانوا ينتظرونها منذ زمن، ويتحينون الفرص لزيارة أطباء في مناطق بعيدة، لكن وضعية الهشاشة كانت تحول دون تنفيذ أمانيهم.
وشدد نورالدين الكريني، إطار طبي بالقطاع الخاص ببني ملال، على أن ” الحملة الطبية لا تقتصر على تقديم الفحوصات، بل تهدف أيضا نشر ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر، لحماية صحة الإنسان، وذكر بعدد من الحملات الطبية المنظمة بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة”.
كما نوهت إبتسام أكريران عن اللجنة المنظمة لجمعية البصمات، بالخدمات الطبية التي سعت إلى التخفيف من معاناة الساكنة الجبلية التي تعاني من صعوبات التنقل نحو المراكز الصحية البعيدة، فضلاً عن نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن الامراض المزمنة .
وشكرت إحدى المستفيدات من خدمات القافلة الطبية، المشرفين على الحملة الطبية التي عملت على تقريب خدمات طبية إلى المرضى ما كان يعتبر أمرا مستحيلا لبعد المسافة التي تفصل بين المراكز الصحية والتجمعات السكنية في القرى والمداشر. سعيد فالق