أخبار جهوية

متطوعون لشق طريق ببني اعياط محرومون من آليات الجماعة

العين الإخبارية

لم تنل جماعات قروية محددة بأزيلال الاهتمام الكافي لمدبري الشأن المحلي بجهة بني ملال خنيفرة لدعمها وفك العزلة عنها لأن مرافقها مهمشة وتحتاج إلى مبادرات مسؤولة من قبل مسؤولين يتعاملون بمنطق التفاضل والتمييز بين الجماعات ما يكرس اختلافات واضحة بين الجماعات ويؤثر سلبا على مشاريع التنمية التي تروم النهوض بأوضاع الانسان وتوفير شروط الحياة الكريمة.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مشاهد مؤلمة لساكنة جماعة بني عياط التي لم تجد سندا يدعمها ويفك العزلة عن دواويرها، ويوفر لشابها فرص الشغل لهم لغياب رؤية تدبيرية تزيح ستار التهميش عن منطقة لا تبعد عن مراكز حضرية إلا ببضع كيلومترات، لكن قطار التنمية توقف عند أبوابها منذ عقود من الزمن، لتظل مداشرها خارج الزمن التنموي، إذ يعيش سكانها في أصعب ظروف لغياب مشاريع تنموية تؤهل دواويرها وتوفر فرص الشغل لشبابها الذي يهاجر إلى المدن المجاورة أو الخارج، بحثا عن لقمة عيش كريمة.

وكشفت الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرا، عن واقعة مخجلة كشفت الإحباط وفشل البرامج التنموية في جماعة مهمشة إسوة بجماعات أخرى في إقليم أزيلال، تنتفض ساكنتها بين الفينة والأخرى في وجه سياسة التهميش، إذ تروم تعرية زيف الشعارات التي ترفعها مؤسسات منتخبة لتغطية الواقع المرير لساكنة منطقة تعاني الويلات، وتموت ببطء ما يضاعف معاناة ساكنتها.

ونظرا لغياب السند الاجتماعي والدعم المادي للساكنة التي عاشت ظروفا صعبة، بعد أن اجتاحت الفيضانات أخيرا بعض دواويرها وتشريد عدد من الأسر، اضطرت ساكنة دواوير بجماعة وقيادة بني اعياط، إقليم أزيلال، إلى حمل المعاول واستعمال وسائل بدائية من أجل فتح مسالك في طريق لفك العزلة المضروبة عليها، وذلك بعد أن رفض رئيس الجماعةتزويدهم بجرافة، ممولة من المال العام ما اعتبر فضيحة أخلاقية تنم عن ضعف شعور الانتماء للبلدة لعدد من المنتخبين والمسؤولين بأزيلال الذين لم يتدخلوا لحثهم على المبادرة ومساعدة الساكنة على حل مشاكلها.

وشكلت الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي نسفا للشعارات التي يتغنى بها بعض المسؤولين الجهويين الذين يحرصون على التغني بإنجازات لا أثر لها على حياة ساكنة تعيش زمنا مختلفا لغياب شروط العيش الكريم، واستمرار نهج سياسة الإقصاء التي تحرم دواوير من شروط التنمية المستدامة التي تحرص الإدارة المركزية على نهجها في مختلف القرى والدواوير المهمشة، لكن  بعض المسؤولين بالمنطقة لهم رأي آخر، لا يكلفون أنفسهم  عناء التواصل مع الساكنة ومدها بما تحتاجه من آليات لتخفيف العبء عن المتطوعين سيما بعد إقصاء عدد من الدواوير بجماعة بني عياط من الاستفادة من فتح بعض المسالك الطرقية لتمكين الساكنة المحرومة من العيش الكريم والتنقل بين الدواوير في ظروف جيدة.

ويتساءل مواطنون عن أسباب رفض رئيس جماعة بتي اعياض بأزيلال التجاوب مع متطوعين رغبوا في فتح طريق لفك العزلة عن منطقة جبلية علما أن جرافة الجماعة متوفرة ولا تحتاج إلى إلى إرادة مواطنة تبعد الحساسيات وتؤمن بمنطق المصلحة العامة سيما أن محاصرين في بلدة جبلية قريبة ينتظرون هذه المبادرة الانسانية بعد فشل كل محاولات الإقناع لتمكين المواطنين من فرص الاندماج عبر فتح طريق إلى البلدة المعزولة عن العالم الخارجي.

                                                                                             

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى