محتجو أنركي يغادرون المعتصم بعد نجاح لجنة الحوار في نزع فتيل التوثر
نجحت لجنة الحوار التي مثلها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان علال البصرواي وممثل عن مجلس الجهة احسايني وممثل عن الجمعية لحقوق الإنسان حسن الحرشي وممثلين عن سكان أنركي المعتصمين أمام ولاية بني ملال منذ السبت الماضي، في تجاوز نقط الخلاف القائمة بين الطرفين وتلبية مطالب السكان الذين أنهوا احتجاجهم ليلة الخميس الماضي بإطلاق زغاريد الانتصار مباشرة بعد تلاوة بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وجمع السكان المحتجون أمتعتهم للعودة إلى جماعة أنركي ، صباح يوم الجمعة، على متن حافلات وضعت رهن إشارة المحتجين الذين أبدوا فرحة عارمة بتحقيق مطالبهم المتمثلة في انتزاع مكاسب تتمثل في إحداث مؤسسة إعدادية بجماعة أنركي ستفتح أبوابها فعليا في الموسم الدراسي المقبل 2019- 2020 وإمكانية إحداث نواة إعدادية للموسم الدراسي 2018- 2019 مع توفير حافلات النقل المدرسي لتلاميذ الجماعة مرة في الأسبوع قبل إنهاء أشغال الإعدادية فضلا عن نقلهم إلى الجماعة في العطل المدرسية.
كما حقق المحتجون في جولات حوارهم مع الأكاديمية التي أبدت مرونة كبيرة لطي ملف الاحتجاج، مجموعة من المطالب أهمها تعميم المنحة على التلاميذ المنتقلين إلى المرحلة الاعدادية بداية من الموسم المقبل تجميع تلاميذ الجماعة في داخلية واحدة بجماعة تاكلفت القريبة منهم، وتوفير الدعم التربوي والترفيهي للتلاميذ فضلا عن البحث عن إمكانية استفادة تلاميذ الجماعة من برنامج تيسير.
لجنة الحوار في صورة جماعية مع ممثلي السكام
وكان المحتجون قطعوا 100 كيلومتر مشيا على الأقدام وتوجهوا نحو مقر ولاية جهة بني للتعبير عن مطلب أساسي يتمثل في إحداث إعدادية ثانوية بإنركي، وتوزيع المنح على جميع الناجحين بقسم السادس، وتوفير وسيلة نقل تقلهم أيام السبت والأحد والعطل.
وفضل المحتجون التوجه إلى بني ملال بدل عمالة أزيلال، علما أن جماعة أنركي توجد ترابيا بالعمالة ذاتها، واختاروا عبور مسالك جبلية وعرة بدل الطريق الرسمية، إيمانا منهم بإمكانية إيجاد حلول لدى مسؤولي إقليم بني ملال بعد أن يئسوا من الوعود التي لم تكن تبارح مكانها.
ونقل العديد من المحتجات التي قطعن مسارا طويلا محفوفا بالمخاطر إلى المستشفى الجهوي ببني ملال بسبب الإجهاد الذي أصابهن جراء مشاكل الطريق الطويلة وتمكن الجوع والعطش منهم، ليدخلوا في اعتصام أمام مفتوح أمام مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة منذ ليلة السبت الماضي، امتد إلى يوم أمس الخميس، انتهى بتوقيع محضر اجتماع بين ممثلي السكان و جميع الأطراف التي ساهمت في حل مشكل الساكنة.
