أخبار جهوية

مخطط جهوي للنجاعة الطاقية للحد من انبعاث الكربون بجهة بني ملال

العين الإخبارية

انطلقت، صباح أمس الأربعاء 15 أكتوبر 2025، بمقر مجلس جهة بني ملال خنيفرة، أشغال الورشة الجهوية لتقديم المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون، التي نظمها المجلس تحت شعار: “لنُسرّع الانتقال نحو جهة أكثر كفاءة وأقل انبعاثاً للكربون”.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الانتقال الطاقي والحد من انبعاثات الكربون، تماشياً مع التوجيهات الاستراتيجية للمملكة في مجال التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

🔹 حضور وطني وجهوي وازن

شهدت الورشة مشاركة واسعة لعدد من الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، وممثلي القطاعات الوزارية والجامعات والوكالات المتخصصة، إضافة إلى خبراء ومهنيين في مجالات الطاقة والبيئة، حيث شكل اللقاء منصة للتشاور والمصادقة التشاركية على منهجية تنزيل المخطط الجهوي وآليات تتبعه على أرض الواقع.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس الجهة عادل بركات، أن هذا اللقاء يشكل محطة تنظيمية جديدة تهدف إلى إرساء رؤية مندمجة للنجاعة الطاقية، بما ينسجم مع التوجه الوطني نحو اقتصاد منخفض الكربون ويعزز التنافسية الاقتصادية للجهة، دون المساس بحق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومتوازنة.

🔹 أهداف طموحة في أفق 2030

ويستند المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية إلى تصور تنفيذي واضح المعالم يهدف إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 20 في المائة في أفق سنة 2030، من خلال 79 إجراءً عملياً قابلاً للقياس.

وتتوزع هذه الإجراءات على مجموعة من القطاعات الحيوية، أبرزها النقل، البناء، الصناعة، الإضاءة العمومية، والفلاحة، باعتبارها من أكثر المجالات استهلاكاً للطاقة على المستويين الجهوي والوطني.

كما يتضمن المخطط تدابير عملية تتعلق بـتحديث التجهيزات والمعدات بما يتماشى مع معايير الكفاءة الطاقية.

ترشيد الاستهلاك عبر توعية الفاعلين والمؤسسات وإدماج حلول تكنولوجية نظيفة ومبتكرة وإساء نظام حكامة فعّال يعتمد مؤشرات أداء وتتبّع دوري لتقييم الأثر البيئي والاقتصادي للمشاريع.

🔹 تمويل المشاريع الخضراء وتعزيز الشراكات

ومن أبرز محاور النقاش خلال الورشة، موضوع تمويل المشاريع الخضراء وآليات تعبئة الموارد المالية لتنزيل المخطط على أرض الواقع.

وفي هذا الإطار، دعا المتدخلون إلى توسيع الشراكات بين المجلس الجهوي والجامعة والوكالات المتخصصة، إضافة إلى القطاع الخاص، باعتباره رافعة أساسية في إنجاح مشاريع الانتقال الطاقي.

كما تم التأكيد على ضرورة تحديد أولويات التدخل وفقاً لمعايير المردودية الطاقية والأثر الاجتماعي والاقتصادي، بما يعزز خلق فرص شغل خضراء ذات قيمة مضافة ويساهم في صمود النسيج الإنتاجي المحلي.

🔹 نحو نموذج جهوي للانتقال الطاقي

وأكد المشاركون أن هذه الورشة ليست مجرد محطة تشاورية، بل خطوة عملية نحو تحويل جهة بني ملال–خنيفرة إلى مختبر جهوي للنموذج التنموي الأخضر، يعتمد على الابتكار والمسؤولية والتكامل الترابي.

وتم التأكيد على أن نجاح هذا المسار يتطلب انخراطاً جماعياً من مختلف الفاعلين، لضمان تنزيل فعال للمخطط وتحقيق أهدافه الطموحة.

🔹 آفاق مستقبلية

واختُتمت أشغال الورشة بالتأكيد على التزام مجلس الجهة بمواصلة التنسيق والتعبئة من أجل تسريع تنفيذ الإجراءات المتفق عليها، في انسجام تام مع الرؤية الوطنية للانتقال الطاقي، وبما يضمن تحسين جودة العيش والبيئة لسكان الجهة، ويخلق دينامية اقتصادية جديدة قائمة على الاستدامة والابتكار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى