مصادقة مجلس جهة بني ملال خنيفرة على مشاريع تنموية

صادق مجلس جهة بني ملال خنيفرة أمس الإثنين، في دورته العادية بالإجماع على 36 اتفاقية للشراكة وعلى الميزانية الملحقة لدار المنتخب، بحضور رئيس المجلس إبراهيم مجاهد ومحمد دردوري والي الجهة وعمال الأقاليم الخمسة محمد العطفاوي عامل إقليم أزيلال ومحمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح محمد فطاح عامل إقليم خنيفرة والشدالي عبد اللطيف عامل إقليم خريبكة.
واستعرض رئيس المجلس تقريرا مفصلا حول مختلف الأنشطة التي قام بها رئيس ومكتب المجلس، وجرد كل الأنشطة الرسمية على المستويين الوطني والدولي وكل ما تقوم به الجهة لتفعيل الشراكات وتحفيز الاستثمارات مع السعي لتنزيل مقتضيات برنامج التنمية الجهوية وتفعيل مقررات المجلس والمرافعة من أجل تفعيل مبدإ التعاقد بين الدولة والجهة .
ورغم تدخلات المعارضة التي كشفت بعض الاختلالات التي تعتري سير وعمل المجلس، وأثرت سلبا على أداء الأغلبية وعلاقتها بالمعارضة، صادق المجلس بالإجماع على 36 اتفاقية شراكة تهم المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتحسن مؤشرات التنمية البشرية وتيسر الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وثمن المنتخبون بالجهة إدراج مخطط للتكوين لفائدتهم بعد أن تبين عدم مواكبة بعضهم للبرامج والاستراتجيات العامة التي يعتزم المجلس اعتمادها للنهوض بشتى القطاعات بعد التصويت على نقطة مدرجة تخص الدراسة والمصادقة على الميزانية الملحقة لدار المنتخب التي تشكل أرضية وسندا ماليا لتنفيذ المخطط الجهوي للتكوين المستمر لفائدة المنتخبين بالجماعات الترابية للجهة والتي سبق لها وأن صادقت على الاتفاقية النموذجية للتكوين المستمر.
كما عرفت الدورة التصويت بالأغلبية المطلقة على المقرر الذي يخول للرئيس الصلاحية لرئيس المجلس بتوزيع الدعم على الجمعيات المحلية بناء على اقتراح اللجنة المعنية. فضلا عن انتخاب المستشار محمد واهنين رئيسا للجنة المكلفة بالتنمية الاجتماعية والثقافة والتعليم والتكوين خلفا للمرحوم عبد الرفيع الكرومي الذي وافته المنية أخيرا.
ووجه بعض المتتبعين لأشغال المجلس الجهوي انتقادات لجدول أعمال الدورة الذي أغفل إدراج مشاريع لتنمية إقليم بني ملال، بعد أن حازت أقاليم أخرى على حصة الأسد سيما أن عاصمة الجهة مدينة بني ملال تفتقد للبنيات التحتية التي تآكلت وتدهورت، وتحولت شوارعها وطرقاتها إلى حفر قاتلة أصبحت تشكل خطرا على مستعملي الطريق، ونحوا باللائمة على بعض المنتخبين فضلا على المستشارين والبرلمانيين الذين وضعت فيهم الساكنة ثقتها فيهم، لكنهم لم يفوا بوعودهم ولم يتمكنوا من تشكيل لوبيات قوية منسجمة للدفاع عن مصالح الإقليم جهويا ووط