مع قرب انطلاق الدراسة… ساكنة البرادية تستنكر استمرار مطرح نفايات عشوائي قبالة ثانوية !
وعود انتخابية تعهدت بتأهيله أو تنقيله دون أن تلتزم بذلك…
العين الإخبارية /عادل م
روائح كريهة تزكم الأنوف، و دخان متصاعد من هنا و هناك ،يقتحم على التلاميذ حجراتهم الدراسية ،و يجعل تركيزهم المفروض حول الدرس و الأستاذ آخر همومهم.
أصبح هذا هو المشهد العام الذي يطبع السير العادي للدراسة بثانوية النصر التأهيلية ببرادية بإقليم الفقيه بن صالح منذ سنوات خلت، جراء استمرار المجلس الجماعي اعتماد مطرح عمومي عشوائي تفتقد فيه ابسط الشروط البيئية ، على بعد أمتار قليلة من الثانوية المذكورة.
هذا و عبرت فعاليات محلية عن استنكارها الشديد من فشل المجلس الجماعي للبرادية في إيجاد حلول جذرية للمطرح الجماعي، الذي يفتقد لأبسط الشروط الصحية المتعارف عليها، ولو في درجاتها الدنيا، حيث أصبح في الآونة الأخيرة يشكل خطرا على تلاميذ ثانوية النصر التأهيلية بالنظر لتمركزه قبالة الثانوية إياها، في مشهد خطير قد يحيل عل أي شيء ممكن غير شعار مدرسة الجودة و الإدماج التي تراهن عليها الدولة و الوزارة الوصية عن القطاع التعليمي.
و اعتبرت الفعاليات نفسها، أن جميع الوعود التي تلقتها من رئيس المجلس الجماعي للبرادية عبد الهادي الشريكة ،سواء في ولايته الانتخابية الأولى أو الثانية،لحل المشكل المذكور ، تحولت بقدرة قادر الى مجرد وعود انتخابية لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه، في مكان كان على هذا الأخير وضع تأهيله ضمن أولويات المجلس ،و جعله في مقدمة مشاريع التأهيل التي تضعها الجماعة بين يدي المجالس الشريكة كالمجلسين الإقليمي و الجهوي.
وأوضحت مصادر الجريدة : من الآثار السلبية للمطرح سالف الذكر، أن “الروائح الكريهة والحشرات المضرة تستقبلها الأسر القريبة يوميا، كما أن معاناة الأطفال و التلاميذ تزداد مع استمرار تواجد الأزبال والنفايات في المكان، بالإضافة إلى تشويه المنظر العام، حيث توجد نقطة التفريغ في مدخل السوق الأسبوعي الذي يعد مزارا أسبوعيا للمئات من الزوار، إلى جانب تمركزه بمكان حساس بالقرب من ثانوية تأهيلية و مقبرة جماعية.
و ناشدت ذات الفعاليات والي جهة بني ملال خنيفرة ،الخطيب لهبيل بالتدخل العاجل لإصلاح ما يمكن اصلاحه و التعجيل بوضع مخطط قريب المدى لتأهيل المطرح الجماعي المذكور من خلال اعتماد تقنيات حديثة تراعي شروط السلامة البيئية ، أو نقله إلى مكان بعيد عن الساكنة، التي لم تعد تثق في الوعود التي قطعها المجلس الجماعي على نفسه ،حسب تعبير نفس المصادر.
كما طالبت الساكنة من السلطات المحلية على مستوى قيادة جماعة البرادية ، عدم التغاضي عن الوضع و الترافع حوله لدى الجهات المسؤولة، لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
(صورة تعبيرية)
