التناول الإعلامي لقضايا الإرهاب دراسة تحليلية

العين الإخبارية
نظم المعهد المتخصص في الصحافة و مهن السمعي البصري يوم السبت الماضي بمقره ندوة علمية حول قضايا الإرهاب تحت عنوان ” التناول الإعلامي لقضايا الإرهاب و تأثيره على المتلقي ” ، التي تتمحور حول دور الصحافة في تناول قضايا الإرهاب ، وقد شارك فيها صحفيون وطلبة و أفراد من المجتمع المدني .
شملت هذه الندوة تعريف الإرهاب و أثره النفسية على المجتمع و دور الإعلام في تغطية قضايا الإرهاب مع احترام أخلاقيات المهنة و التأكد من صحة المعلومة . و إفتتح هذه الندوة مدير المعهد علي الريحاني بترحيب الضيوف و قدم كلمة حول أهمية هذه الندوات و أن المعهد يسعى دائما الى خلق مثل هذه التظاهرات تحت تكوين الطلبة خارج المنهج الدراسي .
و في مداخلة للصحافي “البشير الزناكي” عضو الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب وضح مختلف الإكراهات التي تواجه الصحافي المهني في التأكد من المعلومة ، وذلك لضرورة إحترام الخبر و خصوصا تناول مثل هذه القضايا التي تعتبر قضايا رأي عام و إحترام الحياة الآخر في نقل المعلومة عليه.
وتقاسمت “سعاد البكوري الخمال” رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب تجربتها الشخصية حيث فقدت الزوج والابن معا خلال حادث 16 ماي ، ومعاناتها مع التعامل الإعلامي غير المهني مع الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة الدار البيضاء و قالت أن” الإعلام تعامل مع القضية بعشوائية كبيرة ” ، حيث لم يراع الظروف النفسية التي مرت منها أسر الضحايا التي هي واحدة من هذه الأسر . و تحدثت في مقاربتها لموضوع التناول الإعلامي لقضايا الإرهاب و دور الجمعية التحسيسي ، من خلال نشر ثقافة التسامح و تنوير الرأي العام ونبذ الإرهاب والتطرف .
و في هذا الصدد أوضح الطبيب النفساني “عبد الله زيوزيو” إنزياح بعض وسائل الإعلام في تناولها اللا مهني للقضايا الإرهابية من خلال نشر صور لأشلاء الضحايا، التي تكون ثارة كاذبة أو مأخوذة من صفحات التواصل الإجتماعية مما يخلف صدمات وتأثيرات نفسية صعبة لدى عائلاتهم ، لا تنمحي أثارها بل تترسخ في الذاكرة واللاوعي البشري.
و قد كانت مدخلات الطلبة و الحضور جد ناجحة لتطرقها لجميع قضايا الإعلام و إحترام أخلاقيات المهنة.
زكرياء بنعزيز
صحفي متدرب