أخبار جهوية

رخصة الثقة المهنية لسيارات الأجرة الصغيرة ثدي لا ينضب حليبه

  عرفت عملية الحصول على رخصة الثقة ،التي تسلم عادة للسائقين المهنيين وفق معايير ومساطير، وكفايات يجب أن تتوفر في الراغبين في الاستفادة منها، إضافة إلى حسن السيرة والأخلاق المتميزة في التعامل، ومعرفته الكاملة بأرجاء المدينة (أحياء، ومواقع، وشوارع وازقة، ومرافق عامة وخاصة) عرفت اختلالات واضحة أضرت بمفهوم تكافؤ الفرص بين المتنافسين الذين يطرحون أسئلة محيرة لم يجدوا جوابا لها.

      لقد زاغت هذه الخدمة العموميةعن هدفها وتحولت من استحقاق إلى عبث مبين، أجهز على الأهداف التي من أجلها تمنح رخص الثقة لمن هم أحق بها لضمان راحة المواطنين والرفع من مستوى التعامل السليم معهم أثناء نقلهم، إلا أن العكس هو ما يحصل حاليا، سوء معاملة، مركبات مهترئة، مشادات على الطريق… وبلغت أحيانا حد محاولات الاختطاف، إن لم أقلأحيانا محاولة الاختطاف بواسطة سيارة الأجرة، وهذا طبعا ليس من قبيل التعميم، بل نسجل حالات كثيرة تقع مما ورد، أمام معاملة الراكبين ومستعملي الطريق بفظاظة وعنترية … والنزيف في منح رخص الثقة.

ولعا من أهم مظاهر هذه  الوضعية والتي انطلقت في السابق إنزال 111 رخصة سيارة أجرة بمدينة بني ملال دفعة واحدة بدعوى الحاجة إليها النقص في هذه الخدمة والصحيح هو البحث عن سبل الثراء الفاحش..

      ولم يقف تدهور هذه الخدمة العمومية عند هذا الحد وامتد ليطول السنتين الأخيرتين، وعرفت عملية منح رخص الثقة المبنية على ميثاق وإرشادات ضرورية للسائق المهني أهما : التحلي باللياقة والاحترام خلال التعامل مع الزبناء – عدم حمل الممنوعات، وتناول المسكرات، إيداع الأشياء المنسية لدى المصالح الأمنية، المحافظة على نظافة الهندام والسيارة، وهي ضوابط ملزمة للحصول على رخصة سياقة سيارة الأجرة من الصنف الثاني داخل المدار الحضري، لكن تم إغراق السوق المهنية بشكل ملفت للانتباه بحوالي 1400 رخصة ثقة في ظروف متسرعة ومثيرة لعدة تساؤلات، خاصة وأن العديد من الجهات مخول لها التوقيع والتأشير عليها ما خلف ضررا كبيرا في صفوف المهنيين الذين مارسوا المهنة أزيد من 25 سنة، وأصبح أكثرهم يعيش العطالة لكثرة أعداد السائقين الحاصلين على الرخصة المذكورة والذي يبلغ غددهم أزيدمن 3000 شخص مقابل أسطول للسيارات الأجرة لا يتجاوز حوالي 460 رخصة  الأجرة من الصنف المذكور أي بمعدل 07 سائقين لسيارة أجرة واحدة ‼‼؟

حسن المرتادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى