أخبار جهوية

قاصرون يزعجون الساكنة ويضرمون النار في الإطارات المطاطية ليلة عاشروء

العين الإخبارية

قضى ساكنة بني ملال ليلة مرعبة ليلة أمس عاشوراء بعد أن أقدم عدد من القاصرين على إشعال النيران في إطارات مطاطية تم وضعها وسط الطريق العام ما عرض حياة السائقين للخطر  ما حذا بهم لسلك طرق آمنة  خوفا من  تعريض ممتلكاتهم للخطر.

ولم يكتف القاصرون الذين أجمعوا على تنفيذ مخططاتهم، بإشعال النيران احتفالا بما أسموه” طقوسا خاصة بليلة عاشوراء” بل عرضوا بعض السيارات إلى التخريب وكسر زجاجها في تحد سافر للقانون متجردين من أحاسيس الطفولة والكشف عن رغبات تدميرية لا توصف.

ورغم تدخل السلطات المحلية وعناصر الشرطة والوقاية المدنية، لتحييد الخطر عن المواطنين الذين تخوفوا على ممتلكاتهم، واصل الجانحون شغبهم ومارسوا عمليات تخريب طالت يعض الممتلكات العامة، ورموا الشرطة وعناصر الوقاية المدنية بالحجر معرضين حياتهم للخطر ما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الممارسات المتكررة التي تشهد تناميا ملحوظا.

 ودعت أصوات حقوقية إلى تعزيز الوعي الأسري وأبراز خطورة هذه الممارسات التي يتشبث بها الصغار قبل الكبار، رغم أنها أصبحت منبوذة في المجتمع لما يترتب عنها من سلوكيات شاذة تخرج عن السيطرة وتهدد الأمن وسلامة المواطنين، ورغم تدخل عناصر الأمن لإبعاد الخطر، يصر الجانحون أمام أعين أسرهم التي تكتفي بالمعاينة على ارتكاب حماقات لا توصف مما يزيد من معاناة المتدخلين الذين تعرضوا للرجم بالحجارة وأصيب بعضهم في أرجلهم بعد أن حالت الواقيات المستعملة من قبل عناصر التدخل الأمن دون تسجيل إصابات خطيرة في صفوفهم.

وقضى رجال الأمن وعناصر السلطة المحلية لحظات رعب عندما تدخلوا لإطفاء النيران التي أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين، وتعرضوا للإهانة والسخرية فضلا عن قذفهم بالحجارة في مشاهد باتت مألوفة لدى الجانحين الذين يواصلون شغبهم.

ولتعزيز الأمن والسلامة في مختلف الأحياء التي تشهد انفلاتات أمنية ليلة عاشوراء وتحديدا المناطق المهمشة، بادرت السلطات المحلية بمختلف الدوائر بمدينة بني ملال، أياما قبل حلول ليلة عاشوراء، إلى تنظيم حملة واسعة استباقية لحجز الإطارات التي كانت مخبأة من قبل القاصرين في انتظار حلول الليلة المعلومة لحرقها والقيام بممارسات تكشف تخلي الأباء عن دورهم في تربية أبنائهم.

وأفادت مصادر الصباح، أن المبادرات الاستباقية التي أقدمت عليها السلطات المحلية تندرج ضمن التدابير الوقائية الرامية إلى التصدي للمظاهر السلبية التي ترافق ليلة الاحتفال بعاشوراء مما يتسبب في خلق الفوضى واضطراب النظام العام، فضلا عن بروز ممارسات تؤكد  تخلي الأسرة عن تربية أبنائها الذين ترك أمر تأطيرهم للشارع الأمر  ما ساهم في انهيار قيم المجتمع.

وأسفرت الحملة الاستباقية عن عجز المئات من الإطارات المطاطية الكبيرة والصغيرة، التي كانت مخزنة من قبل قاصرين، يعتبرون أن ما يقومون به أفعال خارج القانون ممارسات محمودة ولا يعاقب عليها القانون، ما كان يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى