أخبار جهوية

الإيقاع بعصابة تحترف النصب والاحتيال وحجز ما يقارب 62 جواز سفر لمرشحين للهجرة

أحالت عناصر الدرك الملكي بتاكزيرت، أمس الثلاثاء، أربعة متهمين بتكوين عصابة إجرامية والنصب والاحتيال على النيابة العامة بمحكمة بني ملال للنظر في التهم المنسوبة إليهم بعد إيقافهم وبعد تأشيرات مزورة وما يفوق 62 جواز سفر لمرشحين للهجرة إلى أروبا.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي بتاكزيرت فككت الأحد الماضي بتنسيق مع القيادة الجهوية ببني ملال، عصابة تتكون من أربعة أشخاص كان ينصبون على الضحايا  بجماعة تاكزيرت بإيهامهم بقدرتهم على تهجيرهم إلى أروبا في ظروف حسنة، واستطاعوا في ظرف وجيز الإيقاع بعدد كبير من الضحايا الذين أدركوا بعد مرور الوقت أنهم راحوا ضحية نصب واحتيال من قبل  أفراد العصابة التي كانت تعمل بشكل منظم، في حين صدرت مذكرة بحث وطنية في حق متهم خامس لاذ بالفرار بعد أن علم الإيقاع بأفراد العصابة.
وكان أفراد العصابة يعملون بشكل منظم بتنسيق ما زعيمتهم (الحاجة) المتحدرة من مدينة الدار البيضاء التي كانت تشرف على العمليات، موهمة الضحايا أن لديها إمكانيات ومعارف تسعفها للحصول على ضمان التأشيرة إلى فرنسا، وهو الحلم الذي يراود  أبناء المنطقة للهجرة إلى أوروبا والعمل في ظروف جيدة.
وبعد أن أيقن الضحايا أنهم غرروا من طرف الحاجة البالغة من العمر 62 سنة وأعوانها الذين كانوا يتصلون بالراغين في الهجرة إلى أروبا بعد أن ضاقت بهم دروب الحياة، تقدم مجموعة منهم بشكاية إلى مصالح الدرك متهمين إياها بالتغرير بهم والنصب عليهم مقابل مبالغ مالية مهمة كانت الحاجة تحددها بناء على الوضعية الاجتماعية للضحية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن العقل المدبر للعمليات التي كانت تنفذ في تراب جماعة تاكزيرت والمناطق التابعة لها، تتوفر على منزل فخم بسيدي رحال استقبلت فيه أحد الضحايا الذي قضى أياما في الاستمتاع بألوان الأكل والشرب بعيدا عن منغصات الحياة ما حكاه لبعض الضحايا واعدا إياهم بغد أفضل وأيام ممتعة ستشرق شمسها على معاناة جميع الأسر التي تنتظر بفارغ الصبر هجرة أبنائها إلى أروبا لتخليصهم من ويلات الفقر التي يعيشونها.
ولم تنتظر عناصر الدرك طويلا، بعد أن رفعت من درجة يقظتها سيما لعلمها أن لائحة الضحايا في تزايد مستمر، إذ انتظرت ساعة وصول الحاجة إلى الجماعة لاستلام مبالغ مالية إضافية وجوازات سفر للتأشير عليها، وتمكنت بعد أن نسقت مع الضحايا من الإيقاع بالحاجة وبعض معاونها بعد أن ابتلعت الطعم، ليتم وضع حد لمحتالة استغلت الرغبة الجامحة لشباب ضاقت بهم الأرض بما رحبت، ورغبتهم في السفر إلى أروبا للخروج من لحظات الموت البطيئة التي يكابدها شباب المنطقة.
وانتقلت عناصر الدرك الملكي بعد الاستماع إلى الحاجة في محاضر قانونية، إلى منزلها بمدينة الدار البيضاء وأخضع لتفتيش أولى بهدف جمع كافة المعطيات التي تدين الحاجة وأعوانها الذين كانوا يشتغلون في إطار عصابة منظمة توقع بضحاياها الراغبين في الهجرة إلى أروبا.
وحجزت عناصر الدرك بعد تفتيش دقيق لمنزل الحاجة على مجموعة من التأشيرات المزورة فضلا عن حجز ما يفوق 60 جوازا تسلمته الحاجة بهدف التأشير عليها بعد أن أوهمت زبناءها بأنها قادرة على إسعادهم وتلبية رغباتهم.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الحاجة لم تجد بدا من الاعتراف أنها متربطة بزواج غير شرعي بشخص يبلغ من 45 سن مازال في حالة فرار، في حين تبلغ معاونتاها اللتان وضعتا تحت تدابير الحراسة النظرية 50 و55 سنة، فضلا عن متهم رابع يبلغ من العمر 26 سنة، كانت الحاجة تتخذه سائقا لها عند قدومها إلى المنطقة لإيهام الضحايا أنها تتمتع بالحظوة والمكانة الاجتماعية التي تسمح لها بتنفيذ وعودها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى