أخبار جهوية

السوق الأسبوعي بأولاد امبارك يتسبب في عرقلة المرور عبر الطريق الوطنية رقم 8

تتضاعف معاناة مستعملي الطريق الوطنية رقم 8 التي تخترق قرية أولاد امبارك باتجاه مدينة مراكش، أيام الخميس التي تصادف انعقاد السوق الأسبوعي، بسبب اختناق حركة المرور التي تشهد قدوم أعداد المرتفقين الوافدين إلى سوق” الخميس ” بأولاد امبارك الذي أصبح قبلة كافة القرويين الذين يتوافدون عليه من كل الجهات، بعد أن فشل السوق الأسبوعي بمدينة بني ملال في استعادة دوره إثر قرار إخراجه عن محيط المدينة، وتفويت عقاره إلى إحدى شركات العقار بأثمان ما زالت تثير تقاشات حادة بين رئيس المجلس البلدي لمدينة بني ملال أحمد شد وأعضاء المعارضة الذين يعتبرون ما حدث صفقة لم تستفد منها حزينة المجلس لأنها تشوبها ضبابية ستكشف عنها الأيام القادمة.
وأفاد بعض المرتفقين، أن مستعملي الطريق الوطنية رقم 8 التي تمر بمحاذاة السوق الأسبوعي لأولاد امبارك يعيشون لحظات صعبة لا يشعر بمرارتها إلا من يتذوق عذابها، بل ذهب بعضهم إلى وصفها بجحيم يمتد ساعات وسط أجواء مناخية حارقة، سيما أن المنطقة تعرف موجة طقس حار تصل أحيانا درجات قياسية تتجاوز 50 درجة الأمر الذي يزيد من معاناة ركاب وسائقي السيارات والحافلات أو الشاحنات، وعلى امتداد كيلومترات عدة، إذ يضطرون إلى التوقف لاستنشاق الهواء تفاديا لاختناق مفاجئ ما يعرقل حركة السير  والجولان  بالطريق وتنجم عنها مشاكل متعددة تصل أحيانا إلى وقوع مواجهات دامية بين مستعملي الطريق، ورغم حضور عناصر الدرك الملكي لتنظيم عملية السير فإن تدخلاتهم تبقى محدودة الأثر للأعداد المتزايدة  للمرتفقين والمعنيين والحرفيين الذي يعتبرون انعقاد السوق بالقرب منهم فرصة للتبضع وترويج سلعهم.
وتضاعف الوضعية الشاذة لبعض المهنيين والباعة الذين يحتلون جنبات السوق معاناة سائقي المركبات التي تملأ أعدادها الطريق الرئيسية على امتداد البصر، ناهيك عن الارتجالية الواضحة في تنظيم الولوجيات والممرات، فضلا عن  جشع ” الصناكة” أو جامعي الإتاوات الذين يستخلصون الرسومات الجبائية من رواد السوق أو الحرفيين الذين يعرضون سلعهم، غير مبالين بالفوضى التي يحدثونها لأن همهم الوحيد جمع أكبر قدر من المال من رواد السوق في غياب مراقبة صارمة لما يقومون به من أفعال تزيد من محنة المتبضعين.
وعبر العديد من مستعملي الطريق والسائقين الذين عاشوا لحظات عصيبة جراء الاختناق غير المبرر وعلى امتداد طريق وطنية، عن أسفهم لما يحدث للمواطنين في طريق تعيش أسوأ لحظاتها أيام الخميس ما ينجم عنها حوادث سير مميتة، محملين مسؤولية ما يقع إلى المسؤولين الذين عجزوا عن إيجاد بدائل لمشاكل الطريق التي تتفاقم بسبب الإقدام المتزايد للمرتفقين، وعدم وجود مسالك أخرى غير الطريق الوطنية التي تشهد مشاكل المرور عبرها لانعقاد السوق الأسبوعي بالقرب منها ما يتطلب التفكير في إيجاد عقار إضافي لتحويله إلى سوق أسبوعية تستجيب لحاجيات سكان المنطقة، وتحرير مستعملي الطريق الوطنية رقم 8 المواطنين أوالسائقين منهم من معاناة سيزيفية تتضاعف أيام انعقاد السوق الأسبوعي.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى