فككت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية بني ملال، تحت إشراف الرائد إدريس خرطال قائد السرية، بمنطقة العيايطة التابعة لجماعة أولاد كناو إقليم بني ملال معملا لصنع وتقطير مسكر ماء الحياة بعد تنفيذ عملية نسجت فرقة أمنية خيوطها في كامل السرية، وكانت الحصيلة حجز 4000 لتر من “مسكر الماحيا” كان يستهدف عقول شباب المنطقة الذين تفشت بينهم سلوكات عدوانية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي توصلت بمعلومات دقيقة عن وجود معمل سري يديره أحد المشتبه فهم من ذوي السوابق القضائية الذي أصبح يتحكم في السوق الداخلي للمنطقة، بترويجه السموم التي كان يصنعها في تكتم شديد، بالاستعانة بمعاونين كانوا يتلقون أوامر وينسقون مع أفراد الشبكة التي أخذت على عاتقها ترويج” المنتوج المحرم” وتوزيعه على مروجين صغار كانوا يستلمون الكميات المطلوبة ويبيعونها في مناطق محددة.
وبعد التأكد من صحة المعلومات باعتماد المراقبة اللصيقة على المعمل السري، تحركت فرقة الدرك الملكي حوالي الساعة الثامنة مساء بعد أن أظلم الليل لبعث الاطمئنان في نفوس أفراد الشبكة الذين شرعوا في ترويج سمومهم، وداهموا المعمل في غفلة من رئيس الشبكة الذي ابتلع الطعم.
وبعد اقتحامها باب المعمل، حجزت عناصر الدرك الملكي 4000 لتر من مسكر ماء الحياة و 150 كيسا من التين المجفف المعد لعملية التقطير، حوالي ثلاثة أطنان، فضلا عن حجز أدوات كانت تستعمل في طبخ و إعداد المسكر.
كما حجزت عناصر الدرك الملكي عددا كبيرا من قنينات الغاز كان يتم جلبها لطبخ كميات التين المجفف قبل تقطيره بالاستعانة بمواد مخدرة للتأثير على عقول المستهلكين الذين يتحولون إلى أشخاص عدوانيين يلحقون الضرر بمواطنين أبرياء دون أن يعلموا ما صدر عنهم من تصرفات خطيرة.
وفشلت فرقة الدرك الملكي، التي بذلت كل ما في وسعها، في وضع حد لرئيس الشبكة، من ذوي السوابق القضائية في الاتجار في مسكر ماء الحياة، الذي تمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة رغم مطاردته في الحقول المجاورة.
واعتبرت مصادر أمنية، أن العملية التي نفذتها سرية الدرك الملكي ببني ملال كانت نوعية بعد حجز كميات كبيرة من مسكر ماء الحياة، وبالتالي فإن نجاح العملية التي جرى الإعداد لها يندرج في إطار التنفيذ الفعلي للتوجهات الجديدة التي تعتمدها القيادة الجهوية التي تعتمد القيام بالحملات الاستباقية لمكافحة المخدرات والحيلولة دون ترويج مسكر ماء الحياة في صفوف الشباب وفضلا عن محاربة كل أنواع الجريمة
