والي الجهة ينوه بمجهودات المغرب من أجل اندماج المهاجرين الأفارقة…
بني ملال/عادل المحبوبي
نوه والي جهة بني ملال خنيفرة ،عبد السلام بكرات ،بشكل خاص بمستوى العلاقات التي تربط المغرب بشريكه الاتحاد الأوربي، وأهمية إستغلال هذه العلاقة الطيبة بينهما من خلال تفعيل سياسة تنبني على التعاون بهدف تحسين ظروف استقبال مغاربة العالم ،ومواكبة مشاريعهم الاستثمارية .
و ذكر والي جهة بني ملال خنيفرة ،خلال معرض كلمته الافتتاحية خلال اللقاء الموسع حول السياسات العمومية في مجال الهجرة ،المنعقد يوم الجمعة 17 يناير الجاري ،بحضور عبد الله اعلام نائب رئيس مجلس الجهة ،و مدير شؤون الهجرة بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وممثلين عن الاتحاد الأوربي والوكالة البلجيكية للتنمية وحضور رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء المجالس الإقليمية ومنتخبي الجهة والعديد من فعاليات المجتمع المدني ،وطلبة سلك الماستر تخصص الهجرة بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ،(ذكر) بالمجهود الكبير الذي يبدله المغرب من أجل اندماج أفضل للمهاجرين الأفارقة ببلادنا ،خاصة و أن المغرب تحول خلال العقد الأخير من بلد عبور إلى بلد استقبال وإقامة دائمين.
و خصص اللقاء ،حسب بلاغ لمجلس الجهة ،لتنزيل السياسات العمومية في مجال الهجرة على المستوى الجهوي، وتفعيل المشروع المندمج لمواكبة المملكة المغربية في مجال الهجرة ،والممول من طرف الاتحاد الأوربي.
و أشار ذات المصدر ،أن هذا المشروع المندمج والذي يهم جهة بني ملال خنيفرة والجهة الشرقية وجهة سوس ماسة يهدف إلى مواكبة المهاجرين ببلاد المهجر ،و العائدين منهم بسبب الظروف الاستثنائية التي تعرفها بعض الدول من بينها الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعرفها القارة الأوربية.
و تطرق نفس البلاغ ،الذي توصلت “الأحداث المغربية” بنسخه منه ،لكلمة عبد الله اعلام ، نائب رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،و التي أشار من خلالها ، إلى أن جهة بني ملال خنيفرة تعتبر السباقة إلى توقيع اتفاقية للشراكة مع الوزارة الوصية لإحداث مركز جهوي لمغاربة العالم وشؤون الهجرة ، حيث سيشكل هذا المركز ،حسب نفس المتحدث ،قفزة نوعية من أجل تحسين ظروف استقبال المهاجرين المغاربة أثناء عطلهم الموسمية، أو خلال حالات العودة القسرية.
و بشر اعلام ،مغاربة العالم المتحدرين من جهة بني ملال خنيفرة ،بقرب خروج هذا المشروع إلى النور ،حيث أشار في هذا الصدد أن هذا الأخير قطع أشواطا مهمة في تنزيله من خلال تفعيل مسطرة اقتناء العقار وإعداد الدراسات الهندسية والتقنية والإعلان عن صفقة الأشغال ،حيث سيشرع قريبا في بناء هذا المشروع الهام ،والذي يضم مرافق إدارية وترفيهيه ورياضية متنوعة.
و تحدث نائب رئيس الجهة عن انفتاح المجلس على التعاون الدولي من خلال شراكة مع مشروع “منتري” ،و الذي مكن من استفادة مجموعة من الشباب حاملي المشاريع من دورات تكوينية بالمغرب وأخرى بإيطاليا داخل شركات و مقاولات ايطالية متخصصة ومواكبة ميدانية لإنشاء المقاولات بالمغرب ،إلى جانب مشروع “أنا مهاجر” و الذي تسعى الجهة من خلاله ،بشراكة مع الإتحاد الأوربي، إلى تعزيز الشراكات بين الجماعة الترابية بالجهة ،و الجماعات الترابية داخل الإتحاد الأوروبي لمواكبة المهاجرين بدول الإستقبال.
و تطرق ذات المصدر للجامعة الربيعية التي احتضنتها الجهة بشراكة مع الوزارة الوصية عن قطاع الهجرة وجامعة السلطان مولاي سليمان، والتي مكنت من استضافة مجموعة مهمة من الشباب من مختلف دول المهجر على ضفاف بحيرة بين الويدان لتدارس آفاق استفادة بلادنا من كفاءتها العالية.
