إجراءات استعجالية للحد من انهيارات المنازل الآيلة للسقوط ببني ملال

العين الإخبارية
انطلق الاجتماع الذي خصص لمناقشة وتدارس الإجراءات المتخذة لتفادي انهيارات المنازل التي يعيشها قاطنوها في وضع غير آمن، وجرد البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة لبني ملال، وكذا إنجاز الخبرة التقنية اللازمة التي اعتمدها مكتب الدراسات المختص في هذا المجال قصد تحديد طريقة استعجالية للتدخل لحصر المخاطر المحدقة بساكنة الأحياء والمناطقة المهددة بانهيارات محتملة.
وقدم ممثل مكتب الدراسات والتجارب المختص في جمع المعطيات التي تتهدد ساكنة المناطق المهددة بالانهيارات، مبديا اقتراحات لإنجاز الدراسات والخبرات المعتمدة، مع تحديد الآجال لإنجاز عمليات التدخل التي لا تتعدى 10 أشهر، على أن يتم الشروع في إنجاز العمليات التي تخص مدينة القديمة لبني ملال، في مرحلة أولى، لكي تشمل مدن قصبة تادلة، ودمنات، وخنيفرة، وأبي الجعد.
وأكد المتتبعون، أن الاجتماع الذي عقد الجمعة الماضي بمقر جهة بني ملال، يعتبر بمثابة إطلاق الدراسات الخاصة بالدور الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة لبني ملال، مبدين استعدادهم لتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لإنجاح هذه العملية التقنية في الآجال المحددة وبالكيفية المطلوبة.
وشكل موضوع انهيار المباني الآيلة للسقوط منذ مدة، عاملا مزعجا يقلق راحة الساكنة التي تقطن منازل في وضعية هشة بالمدينة القديمة التي تخترقها كهوف، كانت تستعمل مخازن لتخزين القمح، فضلا عن كونها ملاذات للهروب من بطش الغزاة، لكن تحولت مع مرور إلى قنابل موقوتة تهدد سلامة الساكنة، التي تنتظر من الجهات المسؤولة مبادرات حقيقية لتأهيلها، علما أنها تتضرر يوما بعد يوم جراء التفاعلات الطبيعة، فضلا عن تدخلات الإنسان الذي لا يقدر قيمة هذا التراث المحلي الذي يمكن استغلاله في التنمية المحلية، لخلق فرص الشغل، بدل إهماله وتركه للنسيان ما يعرض المنازل التي توجد معظمها بالمدينة العتيقة لمزيد من الدمار الذي يتهددها سيما بعد التساقطات المطرية بكميات كبيرة.
و للحد من مخاطر المباني المهددة بالانهيار، شارك العديد من المتدخلين في اشغال الاجتماع الذي ترأسه والي جهة بني ملال خنيفرة، إلى جانب كاتب الدولة لدى وزيرة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلف بالإسكان، بحضور كل من مديرة الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، والكاتب العام لوزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فضلا عن مدير الوكالة الحضرية لبني ملال ومدير شركة العمران، والمدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة، شاركوا لوضع تصور عام مقرون بإجراءات فعلية لتفادي مخاطر الانهيارات التي تستهدف المنازل في المدينة العتيقة نظرا لخصوصية تربتها ووجودها فوق مغارات تحولت إلى قنابل موقوتة. سعيد فالق