أخبار جهوية

لجان لتفعيل مسارات البرامج الترابية المندمجة ببني ملال

العين الإخبارية

في إطار التنزيل الأمثل لمختلف المقاربات التشاركية التي تضمن انخراط مختلف الفاعلين المحليين، من سلطات ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، مع السعي الحثيث لإيجاد حلول للعديد من المشاكل التي تحول دون التفعيل الأفضل للبرامج التنموية على الصعيد الجهوي، وتنفيذا للتوجيهات المولوية الرامية إلى بلورة جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة التي تسعى للاستجابة لاهتمامات ساكنة المنطقة، تم تنظيم لقاء تشاوري لإطلاق مسار إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم بني ملال، أمس الثلاثاء بمركز الشؤون الإدارية والثقافية بمدينة بني ملال.

وحضر أشغال اللقاء والي الجهة محمد بنريباك، وفضلا عن حضور أعضاء المجلس الجهوي، وعدد من البرلمانيين، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وفعاليات المجتمع المدني، لتحديد برامج تسعى إلى تفعيل مختلف البرامج التنموية الجهوية التي تندرج في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها الجهة، فضلا عن بلورة رؤية تنموية شاملة ومندمجة، ترتكز على رصد مقاربة تشاركية فعالة تضمن انخراط مختلف الفاعلين المحليين، من سلطات ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص.

 وتروم هذه المشاورات، وفق المنظمين، تحديد أولويات التنمية على مستوى الإقليم، ووضع برامج عملية قادرة على الاستجابة لتطلعات الساكنة وتحسين جاذبية المجال الترابي لبني ملال في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لعرض المقاربات المعتمدة على مستوى إقليم بني ملال الذي بادر إلى التفاعل السريع مع المبادرة التي تقوم على التشاور، والتنسيق والانفتاح على مختلف الفاعلين من أجل إعداد رؤية تنموية مندمجة تستجيب لأولويات الساكنة وحاجياتها الفعلية.

وحرصا على تنزيل المرحلة الأولى من هذا الورش الذي شهد تفاعلا إيجابيا مع مختلف المتدخلين الذين يمثلون قطاعات متعددة، تم إحداث لجنتين أفقيتين، الأولى مكلفة بجمع وتحليل المعطيات المونوغرافية والمؤشرات الترابية والاقتصادية بتنسيق مع جامعة السلطان مولاي سليمان، في حين تم تحديد دور اللجنة الثانية في لعب دور لجنة قيادة البرنامج وصياغته النهائية.

كما تم إحداث لجان موضوعاتية لتتبع مختلف محاور البرنامج، تشمل لجنة إنعاش الشغل بتنسيق مع المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار و لجنة تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، قطاع التربية والتعليم بتنسيق مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالنيابة بتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية بتنسيق مع المدير الجهوي للصحة، ولجنة تدبير الموارد المائية بتنسيق مع المديرة العامة للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بني ملال خنيفرة فضلا عن لجنة التأهيل الترابي المندمج بتنسيق مع مدير الوكالة الحضرية لبني ملال.

وبخصوص المرحلة الثانية، تم تحديد أهداف كبرى تتجلى في تنظيم جلسات عمل موسعة وورشات محلية بمشاركة المنتخبين، والمصالح اللاممركزة، وممثلي التنظيمات المهنية والاقتصادية، وفعاليات المجتمع المدني، من أجل تحديد الأولويات وصياغة المقترحات التنموية وفق مقاربة تشاركية تستجيب إلى كل التطلعات وترسم آفاق نهضة متكاملة.                                                                                  سعيد فالق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى