إيقاف متهم بقتل والده بالفقيه بن صالح

أوقفت مصالح الأمن بمدينة الفقيه بن صالح، الأربعاء الماضي، مشتبها فيه لاتهامه بالتسبب في قتل والده، بعد نشوب خصام بينهماإثر إلحاح الابن في تحصل مبالغ مالية من والده الذي رفض الخضوع  لنزواته الدائمة والمتكررة، وترتب عن المواجهة غير المتكافئة بينهما موت الوالد الذي في غيبوبة بعد أن شد خصمه بخناقه إلى حد الاختناق.

وتم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضه على العدالة التي لن تتردد في إدانة المتهم إن تبين لها ضلوعه في قتل والده.

ويتعلق الأمر بشاب في مقتبل العمر، يقطن مع والده بأحد الأحياء بمدينة الفقيه بن صالح، ظل مصدر إزعاج لأسرته، بعد أن ازدادت نفقاته اليومية، لتعاطيه شرب الدخان وتناول المخدرات التي يدمن عليها، بمعية مرافقيه الذين كان يوفرونها له أحيانا، ويتكلف أخرى بتوفيرها.

وأفادت مصادر مطلعة،  أن مواجهة عنيفة وقعت بين الوالد وابنه، الإثنين الماضي، بعد أن حضر كعادته إلى منزله، ليتحصل مالا ينفقه في إشباع رغباته التي كانت تتفاقم يوما بعد يوم، إلى حد أنه أن أصبح مدمنا على شرب الدخان، وتناول المخدرات، الأمر الذي كان يرفضه الوالد الذي يضطر أحيانا تفادي المواجهة مع فلذة كبده الذي تحول إلى مصدر خوف ، وظل يقلق أفراد أسرته بتصرفاته الرعناء التي كان ترعبهم.

وأضافت مصادر متطابقة، أن الابن حضر إلى البيت، وأصر على أن يحصل على مبلغ مالي، ينفقه في تلبية احتياجاته اليومية، لكن الوالد لم يخضع لنزواته بعد أن شعر أن مطالب ابنه تزداد يوما بعد يوما، وقرر مواجهته بعد أن ضاق ذرعا بتصرفاته، الأمر الذي لم يستسغه الابن الذي واصل التهجم على والده الذي واجه طلباته بالرفض، وتطورت المواجهة الكلامية بينهما إلى شد للخناق وتبادل الضرب، دون أن يراعي الابن حرمة الوالد، بل أمعن في إذلال والده لخلق الرعب في نفسه، ما لم يقبله الضحية الذي تعرض لغيبوبة جراء اختناقه أثناء المواجهة غير المتكافئة بينهما.

شعر الابن أنه اقترف جرما كبيرا بعد رآى والده في الأرض فاقدا الوعي، واختفى عن  الأنظار في انتظار سماع آخر الآخبار عن والده، الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الفقيه بن صالح، لكن لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الضحية ، ولفظ أنفاسه الأخيرة رغم الإسعافات التي قدمت له.

وتدخلت النيابةعلى الخط بعد إشعارها بآخر مستجدات الحادث المؤلم، وأمرت بإجراء تشريح طبي للضحية الذي نقل إلى مستودع الأموات، في انتظار التوصل بتقرير التشريح الطبي الذي يحدد أسباب الوفاة الحقيقية.

وحبست أسرة الضحية أنفاسها،أياما، تنتظر نتائج التقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد أن سبب وفاة الضحية يعود إلى تعرضه لاختناق نجمت عنه الوفاة، ما زاد من معاناة الأسرة التي أصبحت تعيش مأساة مزدوجة بعد فقدها لمعليها الوحيد، والزج بابنها وراء القضبان بعد أن انتابته موجة غضب كانت نتيجة إدمانه على المخدرات، وعجزه عن توفير احتياجاته اليومية، لانعدام  فرص الشغل التي تؤمن له احتياجاته.