أخبار جهويةحوادث

وضع والد متهم بالتحرش الجنسي رهن الاعتقال الاحتياطي ببني ملال

أدانت المحكمة الابتدائية ببني ملال متهمة بالضرب المبرح وتعذيب طفلة قاصر تحت الرعاية  بسنة واحدة سجنا نافذا، في حين تمت إحالة والدها على السجن الاحتياطي من أجل تهمة التحرش الجنسي في حق طفلته وتحديد يوم 18 أبريل الجاري أول جلساته.

ويتعلق الأمر بطفلة قاصر  تبلغ من العمر 14 ربيعا ، كانت تعيش تحت رعاية والدها الذي تزوج امرأة ثانية بعد انفصاله عن زوجته الأولى التي كانت تعامل الصغيرة معاملة سيئة بل عرضتها للتعنيف أكثر من مرة ما تؤكده آثار التعنيف البادية على جسدها الصغير الذي تحول إلى خارطة ألم، بعد أن قام بعض جيرانها بأخذ صور لها وكانت شهادة حية تنطق بمعاني التعذيب الجسدي الذي تعرضت له الطفلة القاصر ما استدعى عرضها على طبيب مختص ناولها شهادة طبية أثبتت تعرضها للمعاملة السيئة المقرونة بالضرب المبرح.

 وأفادت مصادر مطلعة، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بني ملال استمع الأربعاء الماضي لأقوال الطفلة (ف.ز) التي أكدت تعرضها للتعنيف والتعذيب من قبل زوجة أبيها التي لم ترحم ضعفها رغم استعطافها المتكرر لها أثناء ضربها، باستعمال أدوات لتعميق معاناتها وتحقيق أقصى درجات التعذيب، كان يحدث هذا أمام أعين والدها الذي كان عاجزا عن التدخل للحيلولة دون مواصلة زوجته حصص التعذيب المتكررة التي تنفذها لأسباب تافهة.

وواصلت الطفلة الصغيرة اعترافاتها أمام قاضي التحقيق، وكانت بمثابة قنبلة أحرقا شرارتها والدها الذي اتهمته بتقبيلها والتحرش بها ما لم تكن ترغب في الإفصاح عنه سيما أنه كان يضمن لها لقمة عيش ، ليتم توجيه استدعاء له للاستماع إليه فيما نسب إليه من اتهامات خطيرة.

وأضافت مصادر متطابقة، أن قاضي التحقيق باشر مسطرة الاستماع للوالد المشتبه فيه الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام فلذة كبده (ف.ز) تتهمه بتقبيلها والتحرش بها متحسسا إياها في مناطق حساسة في جسدها ما أنكره الوالد الذي اعتبر كلامها مردودا  ومجانبا الحقيقة.

ولتأكيد صحة ما تدعيه الطفلة القاصر، تم عرضها على طبيب مختص قبل تسليمها شهادة طبية تؤكد إصابتها بخدوش لكنها لم تفقد بكارتها، بعدها أمر قاضي التحقيق ب بمتابعته الوالد المتهم في حالة اعتقال وتحديد يوم  18 من الشهر الجاري موعدا لجلسته الأولى.

ولم تمر قضية الطفلة القاصر (ف.ز) ذات 14 ربيعا أن تمر دون أن تثير اهتمام جمعيات المجتمع المدني والحقوقي التي أعلنت تضامنها مع الضحية التي تعرضت للتعنيف والضرب بشكل وحشي من طرف من يفترض أن ترعاها، لكن تحرش والدها ساهم في إخراج معاناتها من طي الكتمان إلى العلن، وانفضحت ممارسات كانت في منآى عن المتابعة القضائية، ولو لم تنفض الضحية عن نفسها غبار المهانة التي ابتلعها شهورا بسبب ما كانت تتعرض له من تعذيب وحشي يومي وسلوكات مرضية أفقدتها براءتها لاستمرت معاناتها المزدوجة إلى ما لا نهاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى