حوادث

إيقاف مروج مخدرات بأفورار بعد تكثيف الحملات الأمنية الاستباقية

أوقفت عناصر الدرك الملكي بأفورار بإقليم أزيلال السبت الماضي، بتنسيق مع ولاية أمن بني ملال، متهما بترويج المخدرات، بعد نصب كمين له وضع حدا لأنشطته الإجرامية التي أثارت قلق العناصر الأمنية.
واستمعت فرقة المحققين إلى أقوال العنصر الموقوف في محاضر رسمية، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لإحالته على وكيل الملك لدى المحكمة ابتدائية بتهمة ترويج المخدرات، للنظر في التهم المنسوبة إليه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن العنصر الموقوف يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، كان موضوع مذكرات طنية ومحلية، لكن جنوحه المبكر وارتماؤه في أحضان الجريمة جعلا منه عنصرا خطيرا، وساهمت علاقته بمروجي المخدرات في كسب المزيد من الثقة التي كان يوظفها لمواجهة كل من يحاول الوقوف في طريقه، إذ تم إيقافه بعد نصب كمين له، قبل أن تداهم عناصر الدرك الملكي بأفورار مخبأه بمنزل أسرته بحي اللوز بحثا عن المخدرات، بعدها شلت حركته واضعة حدا لسلسلة من مغامراته التي كانت غالبا ما تنتهي بالإفلات من قبضة مطارديه، لكن لم تسلم جرته هذه المرة.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المتهم الموقوف، أثار الانتباه بسلوكه المنحرف ما جعله موضوع شكايات عدة ليتحول إلى مصدر إزعاج سواء للمواطنين، أو لعناصر الدرك الملكي الذين تجندوا هذه المرة لإيقافه بعد أن طفح الكيل، علما أن عددا من محاولاتهم كانت تبوء بالفشل لما يلاقيه من دعم من معاونيه الذين كانوا يوفرون له الحماية والدعم اللازمين للإفلات من قبضة عناصر الدرك التي أصرت على وضع نهاية لمغامراته.
واعتبرت مصادر أمنية، أن العنصر الموقوف كان صيدا ثمينا، وبالتالي تم إخضاعه لتحقيقات مكثفة، قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال كافة الإجراءات القانونية وعرضه على أنظار النيابة العامة.
 ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن يكون المتهم  الموقوف خيطا رفيعا للكشف عن عناصر إجرامية أخرى كانت تتعامل معه، أو تهيؤه لبسط نفوذه على الحي استعدادا لشهر رمضان الذي يشهد رواجا ملحوظا لمختلف السموم، لابتعاد الصائمين عن شرب الخمر واكتفاء المدمنين بجرعات من مخدر الشيرا أو القنب الهندي لتسوية أمزجتهم غير الرائقة بعد تناول وجبة الإفطار.
وتشن عناصر الدرك الملكي فضلا عن مثيلاتها الأمنية بولاية أمن بني ملال، حملات تمشيطية استباقية على أوكار الجريمة، تزامنا مع اقتراب موعد رمضان الذي تكثر فيه تجارة ترويج المخدرات في مختلف مدن الجهة بعد إغلاق الحانات والأسواق التجارية الكبرى أبوابها أمام المدمنين الذين يغيرون وجهتهم  لشرب مخدر “الشيرا” تعويضا لهم عن عادات سيئة أصبحت جزءا من حياتهم المنغمسة في عوالم الإدمان.
وخلفت الحملات التمشيطية الأخيرة ارتياحا واسعا في صفوف الأسر التي يعاني أبناؤها إغراءات عديدة من قبل مروجين يستغلون سذاجة وعنفوان فلذات أكبادهم، ويعرضون عليهم سمومهم مقابل أثمنة رمزية، لكن سرعان ما يطالبونهم بمزيد من الأموال بعد أن تتمكن منهم العادات السيئة جراء الإدمان ليصبحوا بعدها عبيدا له.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى