الاستهتار بالتدابير الاحترازية يساهم في انتشار وباء كورونا ويعرض حياة المواطنين للخطر

رغم الحملات التحسيسية التي باشرتها السلطات الإقليمية مدعومة بالمصالح الطبية وبعض جمعيات المجتمع المدني، ورغم انخراط المؤسسة العسكرية في عمليات التحسيس الرمزية بقيامها بجولات ميدانية عبر آليات عسكرية لإبراز أهمية المرحلة التي تمر منها البلاد، يواصل بعض المواطنين ركوب الخطر بتحررهم من كل التزاماتهم نحو المجتمع والأفراد، والاستهتار بالتدابير الاحترازية بما فيها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات ما ينذر بطور سريع للفيروس الذي يجد فرصة كبيرة للانتشار.
ولعل الأرقام المتوفرةيوم الأحد الجاري، رغم أنها ليست رسمية ونهائية، تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من تطور الوضعية الوبائية بإقليم بني ملال، بعد أن بذلت جهود كبيرة للتحكم في الأوضاع بتطبيق تدابير الحجر الصحي على بعض الأحياء وفرض توقيت محدد على المتاجر والمقاهي فضلا عن تدابير احترازية أخرى.
وتشير بعض المعطيات أنه لحدود الآن، فإن الاصابة بفيروس كورونا المستجد باقليم بني ملال، سجل وفق مصادر مطلعة، 44 حالة اصابة مؤكدة بالفيروس معظمها بمدينة بني ملال، وهي حصيلة مؤقتة وغير نهائية، ما يخيب آمالنا في الخروج من هذه الوضعية المتسمة بالضبابية.
و كانت السلطات الإقليمية قد وجهت نداء للساكنة من أجل الالتزام بالتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في ظل الارتفاع الذي عرفه إقليم بني ملال، لكن بعض المواطنين مازالوا يتعاملون مع النداءات باستخفاف تام معرضين حياة الناس للخطر.