أخبار جهويةحوادث

الدرك الملكي بأولاد عياد يوقف مرتكب جريمة قتل لم يمر عليها سوى وقت قصير

أوقفت عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد، إقليم الفقيه بن صالح، المتهم الرئيسي في جريمة قتل، وقعت يوم الجمعة الماضي في حدود التاسعة والنصف، كان قد ذهب ضحيتها تلميذ في مقتبل العمر يبلغ من العمر 15 سنة بعد تلقيه ضربات غادرة أودت بحياته بالقرب من إحدى مقاهي المدينة، رغم نقله للمستشفى الجهوي ببني ملال لرتق جراحه الغائرة.

ويتعلق الأمر بالضحية الذي كان قيد حياته، تلميذا يدرس بثانوية الفارابي الـتأهيلية، من مواليد سنة 2002، يتحدر من بلدة أولاد عيــــاد، يشهد له كافة زملاؤه بحسن سلوكه وأخلاقه الحميدة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن وقع الجريمة، التي خلفت استياء ساكنة أولاد عياد ساكنة أولاد عياد بعد أن انتشر خبر وفاة الضحية في المدينة كالنار في الهشيم، استنفرت عناصر الدرك الملكي التي سارعت إلى وضع خطة لإيقاف منفذي جريمة القتل وجبر خواطر أفراد أسرة المعتدى عليه، فضلا عن الجيران الذين تقاطروا على بيتهم لتقديم العزاء ما اقتضى من قائد السرية الدرك ومجموعته إجراء تحريات مكثفة لتحديد هوية الفاعلين والبحث عن خيط رفيع يقود إلى مخبئ الفاعلين بعد أن اختفيا عن الأنظار.

ولم تمض إلا ساعات قليلة من انطلاق إجراءات البحث، إذ أثمرت التحريات المكثفة بعد فتح قنوات عديدة مع جهات مختلفة، في تحديد هوية الفاعل الذي وجد نفسه محاصرا بعناصر من الدرك بأولاد عياد التي طوقته وشلت حركته، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار استمكال إجراءات التحقيق وتقديمه إلى العدالة، في حين ما زال رفيقه في حالة فرار  ولم يتم بعد تحديد الوجهة التي اختارها لتفادي وقوعه بين أيدي المحققين الذين ضاعفوا سرعة البحث لإيقافه.

ويواصل المحققون تحرياتهم لجمع كافة المعطيات عن أسباب الجريمة وتحديد هوية الفاعلين اللذين نفذا عمليات اعتداء لم ينج منها ضحايا آخرين كانوا قدموا شكايات إلى مصالح الدرك، إذ تعرف المعتدى عليهم على الفاعلين بعد عرضهما عليهم، تضيف مصادر متطابقة، ما عزز فرضية توفرهما على سوابق عدلية، سيما أنها أثيرت من قبل فرق التحقيق قبل انطلاق التحقيقات الأولية وبالضبط لحظة ارتكابه جريمة القتل.

وأكدت مصادر، أن الضحية لفظ أنفاسه متأثرا بجراحه بعد تعرض لطعنتين بآلة حادة  أصابته الأولى في وجهه، والثانية في قلبه، علما أنه أبدى مقاومة للدفاع عن نفسه أملا في نجاته من بطش الجانيين اللذين حاولا سرقة هاتفه المحمول.

وأقدم منحرفان كانا على متن دراجة نارية، بعد عشاء الجمعة الماضية بخميس أولاد عياد، على توجيه طعنات غادرة باستعمال سيف من الحجم الكبير إلى الضحية البالغ من العمر 15سنة، وأصيب بجروح غائرة في عنقه وقلبه ما عجل بموته وهو في طريقه إلى المستشفى الجهوي ببني ملال بعد نقله على متن سيارة إسعاف لتلقي الإسعافات.

ولم يدم رد فعل المواطنين الذين طالبوا بتوفير الأمن بالمنطقة والحد من التسيب والجريمة التي باتت تهددهم طويلا، إذ طالبوا بتكثيف الجهود للقضاء على أوكار الجريمة، سيما أن انتشار مسكر ماء الحياة الذي أصبح في متناول المراهقين وشباب المنطقة، يستدعي وضع خطة أمنية من قبل مصالح الدرك الملكي لإيقاف كافة المروجين الذين يوفرون السموم التي تذهب بعقول مستهلكيها بعد خلطها بمواد سامة خطرة، فضلا عن استعمال مواد كيماوية لجلب التأثير السريع على العقول التي تعصف بها بمجرد تناول كميات قليلة، وبالتالي يصبح المتعاطون إليها مجرمين ينفذون جرائم بشعة لا يدركون خطورتها إلا بعد فوات الأوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى