الفقيه بن صالح تطلق مشروعًا رائدا لتكوين الشباب في البرمجة الرقمية

العين الإخبارية سعيد فالق
في مبادرة نوعية، تستهدف تمكين الشباب من المهارات الرقمية وفتح آفاق جديدة للإدماج المهني، ساهم مجلس إقليم الفقيه بن صالح في مشروع إحداث وتدبير مركز الترميز لتكوين الشباب في مجال البرمجة الرقمية والإدماج السوسيو-اقتصادي لشباب الإقليم، وذلك في إطار اتفاقية تعاون نوعية جمعت عددا من الشركاء الذين يرغبن في إعداد جيل قادر على مواهة التحديات الرقمية المتطورة.
ويأتي في مقدمة الشركاء المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة إقليم الفقيه بن صالح والمدرسة العليا للتكنولوجيا، إلى جانب الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، حيث بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 7 ملايين و600 ألف درهم.
ويهم هذا الغلاف المالي أشغال تهيئة وتجهيز قاعات التكوين واقتناء المعدات واللوازم المكتبية والحواسيب والتطبيقات الرقمية، بما يضمن توفير بيئة حديثة وملائمة للتعلم والإبداع مع تأكيد الرغبة على فسح المجال أمام شباب المنطقة للانخراط في هذه التجربة الجديدة التي تسعى إلى تكوين الشباب ومدهم بكل المستلزمات المعرفية والتقنية لولوج سوق الشغل.
ويرتقب أن يحتضن المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح هذا المركز الجديد، الذي يروم تشجيع وترسيخ ثقافة البرمجة والتطوير المعلوماتي لدى الشباب، ومنحهم فرصة لاكتساب مهارات رقمية عالية الجودة تؤهلهم للاندماج السلس في سوق الشغل.
كما يهدف إلى تكوين مختصين في مجالات البرمجة والترميز والتطوير المعلوماتي، قادرين على مواكبة التحولات التكنولوجية التي تعرفها مختلف القطاعات.
ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرة طموحة دعا إليها عامل الإقليم، محمد قرناشي، والتي تروم دمقرطة الولوج إلى التكوين المبتكر في المهن الناشئة، وتوفير منصة فعلية لإطلاق الطاقات الشابة نحو آفاق مهنية ومقاولاتية واعدة في القطاع الرقمي.
وفي خطوة موازية، بادر مجلس إقليم الفقيه بن صالح إلى إبرام صفقة خاصة باقتناء حافلة مخصصة لنقل طلبة مركز الترميز، بكلفة إجمالية بلغت 2 مليون و900 ألف درهم، سيتم وضعها رهن إشارة المدرسة العليا للتكنولوجيا، بهدف تسهيل تنقل المستفيدين وضمان ظروف تكوين مثلى.
ويجسد هذا المشروع، وفق متتبعين للشأن المحلي، رؤية تنموية متجددة تروم تقليص نسب البطالة وتعزيز إدماج الشباب عبر التكوين في المجالات الرقمية الواعدة، مع السعي إلى إبراز جيل جديد من الكفاءات المحلية القادرة على المنافسة وطنيا ودوليا في سوق الشغل الرقمي.



