حوادث

تسليم دركي نفسه بعد قتل زوجته بمسدسه الوظيفي ببني ملال

 

سلم دركي متهم بقتل زوجته بسلاحه الوظيفي ليلة السبت الماضي، نفسه لعناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية لبني ملال، صباح أمس الأحد  بعد حملات تمشيطية نظمتها فرق الدرك الملكي التي استهدفت كل المحاور الطرقية الرئيسة بعد إشعارها بوقوع جريمة القتل ما ضيق الخناق على الجاني الذي وجد نفسه محاصرا من كل الجهات  وباءت محاولاته بالفشل.

وتم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة في انتظار الاستماع إلى أقواله وعرضه على العدالة بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق.

ويتعلق الأمر بدركي يبلغ من العمر 37 سنة، يتحدر من مدينة مكناس، عين قبل ثلاث سنوات بالمركز الترابي بدار ولد زيدوح، قبل أن يتعرف على شابة تتحدر من منطقة أولاد زيدوح قبل سنة، وطلب يدها من والدها بعد أن اختارها شريكة العمر وأنجب معها  طفلة تبلغ من العمر سنتين، لكن لم ينعم بحياة هادئة بسبب المشاكل التي تقع عادة بين الزوجين بين الفينة والأخرى.

وأفادت مصادر مطلعة، أن بعض المشاكل العائلية كانت وراء ارتكاب الدركي جريمته بعد أن استبدت به حالة غضب عارم لم يتمالك على إثرها نفسه،  وأصاب الضحية في مقتل باستعمال مسدسه الوظيفي الذي أطلق منه رصاصة كانت كافية لتزهق روحها في الحين.

وبعد أن أيقن أن ضحيته فارقت الحياة، امتطى سيارته وفر تحت جنح الظلام  إلى وجهة غير معلومة خوفا من إيقافه، لكن وجد نفسه مجبرا على المرور من سد قضائي تابع للدرك الملكي، وتمكن من الفرار بعد استغفال عناصره التي حاولت إيقافه وناطلق مسرعا سالكا طريقا آخر متجنبا السدود القضائية المبثوثة في كل المحاور الطرقية الرئيسية استعدادا لكل المفاجئات الطارئة لاحتفالات نهاية السنة الميلادية.

وأضافت مصادر متطابقة، أن القيادة الجهوية  للدرك الملكي وجهت برقيات استعجالية إلى كل المسؤولين في السدود القضائية، حاثة إياهم على اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر فضلا عن عدم التساهل مع المشتبه فيهم ، لإحباط خطة الدركي المطارد الذي وجد نفسه وجها لوجد أمام سد أمني ثان حال دون فراره بعد انفجار عجلات سيارته إثر تدخل ناجح لرجال المراقبة.

واضطر الدركي  الهروب تاركا وراءه سيارته التي أصيبت بعطل، ملتمسا نجاته بين أشجار الليمون في ضيعة مجاورة للمداراة المؤدية للطريق السيار،  باحثا عن ملاذ آمن بعدما ضاقت به الأرض بما رحبت بسبب محاصرته من كل الجهات.

و بعد إخبار القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال بمستجدات الدركي الهارب، عاشت عناصر الدرك الملكي، ليلة بيضاء السبت الماضي وصباح يوم الأحد، حالة استنفار قصوى بحثا عن الفاعل الذي أقدم على قتل زوجته بمسدسه الوظيفي موجها إليها رصاصة واحدة عندما كان برفقتها في السكن الوظيفي المجاور للمركز الترابي للدرك الملكي، مستغلا انشغال عناصر الدرك الملكي بوضع الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين ليلة رأس السنة الميلادية، ليلوذ بعدها بالفرار، تاركا أداة الجريمة بمسكنه، واختفى عن الأنظار مستعملا سيارة من نوع لاكونا بيضاء اللون.

ولم تستبعد مصادر الصباح، أن تكون الخلافات المستمرة بين الدركي وزوجته السبب الأول في إقدامه عشاء يوم أمس على قتلها باستعمال مسدسه الوظيفي.

وأرغمت حالة الاستنفار التي عاشتها مدينة بني ملال، فضلا عن وضع خطة أمنية للحيلولة دون نجاته من الكمائن التي نصبت له بعد تحديد مكان اختبائه وتشديد الخناق عليه، فرضت على الدركي الهارب تسليم نفسه للقيادة الجهوية لبني ملال، حوالي التاسعة من صباح الأحد الماضي، واضعا نهاية مؤلمة لهروبه الذي دام ساعات قليلة كانت حافلة بالأحداث والتشويق الذي سيظل مستمرا إلى حين إقراره بتفاصيل جريمته مع ذكر مسبباتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى