زيارات عامل إقليم الفقيه بن صالح مراكز التنمية البشرية احتفاء بعيد المرأة الأممي

تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس، واحتفاء بمجهودات المرأة العميرية التي تكابد متاعب الحياة من أجل تسجيل اسمها في ذاكرة المدينة التي تحتاج إلى سواعد لإخراجها من حال السكون التي تعيشه، زار محمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح بمعية كمال المحفوظ رئيس المجلس الإقليمي والوزير السابق محمد مبديع رئيس المجلس البلدي، وحمادي أطويف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة وفعاليات مدنية وحقوقية ، يوم أمس الخميس الماضي، مراكز مهنية تستقطب العديد من نساء المدينة والقرى المجاورة لها اللواتي أبدعن بعد أن أتاحت لهن مشاريع المبادرة الوطنية لإبراز مواهبهن وقدرتهم على الاندماج في المجتمع إسوة بنساء أخريات قدمن من القرى المجاورة.
وشارك عامل الإقليم والوفد المرافق له نساء المنطقة احتفاء بعيدهن الأممي، وشملت الزيارات، ملعب القرب المجاور لدار الشباب أم الربيع الذي يستقطب شباب الأحياء المجاورة وينتشلهن من مخالب المخدرات والانحراف، فضلا عن زيارة مركز المرأة والفتاة بالكرين، ومعاين معرض يخص منتوجات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة الفقيه بن صالح الذي كشف أن للمرأة قدرة على التواصل والاندماج في محيطها السوسيو مهنيّ، كلما سنحت الفرصة لتأكيد مواهبها المتعددة بعيدا عن النظرة الضيقة التي ما زالت تخيم على بعض العقول الذكورية التي تعتبر أن مكان المرأة يقتصر على البيت فقط.
وكانت الزيارات التي قام بها الوفد المرافق لعامل الإقليم مناسبة للتواصل مع العديد من النساء القرويات والمستفيدات من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي منحت الفرصة للعديد منهن تكسير طوق العزلة عنهن وإزاحة حواجز الدونية التي يتعلل بها المجتمع الذي ما زال يقيد النساء بأوهام الماضي التي عفا عنها الزمن.
ولتثمين لحظة الاحتفال بعيد المرأة، وزع عامل الإقليم بمعية الوفد المرافق له الورود على النساء المستفيدات من برامج التنمية بالمدينة، وتبادل الحديث معهن في قضايا مختلفة أشعرت المحاورات بإنسانيتهن ما أعطاهن شحنة إضافية للحياة.
ولم تفت الفرصة أن يشيد عامل الإقليم محمد القرناشي بدور المرأة المحوري في حياة الأسر المغربية وفي كل المجالات بعد أن أثبتت التجربة أنهن نصف المجتمع، ولا يمكن للرجل من الاستمرار في الحياة بدونهن، بل إن مقاربة النوع أصبحت تفرض نفسها في وطن لا يمكن أن يحلق عاليا إلا بإدماج المرأة في التنمية المستدامة التي تتطلب مشاركة فعالة لنساء المغرب.