رفض لاعبو فريق رجاء بني ملال إجراء الحصة التدريبية ليوم أمس الخميس، مهددين بعدم التنقل إلى مدينة برشيد لإجراء مباراة فريقهم ضد فريق يوسفية برشيد برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية للقسم الوطني الثاني، علما أنه الإضراب الثاني على التوالي الذي تقرر في أسبوع واحد.
وتشبث اللاعبون المضربون بضرورة توصلهم بمستحقاتهم المالية بما فيها أجرة شهر أكتوبر، وشطري منحة التوقيع، وتأدية مصاريف كراء بعض الشقق السكنية للاعبين الذين يبيتون لياليهم تحت ضوء الشموع بعد قطع الماء والكهرباء عليهم، لعدم صرف النادي ما بذمته من مستحقات مالية، علما أن بعض الدور لم يتسلم مالكوها مستحقات الكراء منذ ما يقارب سنة لعجز المكتب المسير السابق عن تسوية ما بذمته من ديون متراكمة انضافت إلى مستحقات مالية أخرى لم تؤدها المكاتب السابقة.
ونظرا لخطورة وضعية الفريق الذي أصبح يمر بمرحلة حرجة، عقد المكتب المسير للفريق اجتماعا عاجلا مع اللاعبين المضربين، وقرر رئيس الفريق بعد التفاوض معهم منحهم مبلغ 1000 درهم في انتظار البحث عن موارد مالية إضافية لتجاوز الخصاص المادي الذي أثر سلبا على مسيرة الفريق.
وأكد رئيس فريق رجاء بني ملال محمد عفيف للصباح الرياضي بعد لقائه مع اللاعبين، أن مصاريف الفريق الشهرية تبلغ أكثر من 26 مليون سنتيم كان المكتب المسير يوفرها قبل شهور من المال الخاص لبعض أعضاء المكتب المسير الذين تطوعوا لتوفير بعض الإمكانيات للفريق الذي تم تسلمه بعجز مالي فاق 200 مليون سنتيم ناهيك عن عدم تأدية الأكرية، وتسوية مشاكل عقود اللاعبين الذين استفادوا بعد انطلاق الموسم الجاري 69 مليون سنتيم فور تسلم الفريق 100 مليون سنتيم كانت عبارة عن منحة من الجامعة.
وأشار محمد عفيف أن الفريق يعاني أزمة مالية، بعد أن ديونه الحالية ما يفوق 120 مليون في انتظار تدخل المجالس المنتخبة إقليميا وجهويا من أجل تقديم الدعم المادي للفريق لتفادي مالا تحمد عقباه.
وناشد رضى حكم مدرب رجاء بني ملال كل الفعاليات المحلية والرياضية من أجل مساندة ودعم الفريق الذي يمر بأزمة مالية خانقة سيما أن الوضعية الحالية للاعبين أصبحت مزرية إلى حد أن بعض اللاعبين لم يتمكنوا من توفير مصاريف الكراء والتغدية ناهيك عن تلبية بعض الرغبات البسيطة.
وتخوف مدرب الفريق على مستقبل فريقه الذي يمر بظروف عصيبة، رغم محاولاته المتكررة الحفاظ على تماسك مجموعته التي تمر بضغط أثر على معنويات كل اللاعبين، مضيفا أنه في حالة تقرر السفر إلى مدينة برشيد لمواجهة الفريق المحلي، فإن فريقه لن ينتقل إلا صباح يوم المباراة لانعدام الإمكانيات المادية.
