هشام أحرار
داهمت المصالح الأمنية بتنسيق مع السلطات المحلية بمدينة أزيلال، بعد ورود معلومات دقيقة عن خرق مسيرها التدابير الاحترازية، مقهى بشارع الحسن الثاني فضل مالكها فتح أبوابها للعديد من الزبناء الذين عرضوا حياتهم للخط، في تحد سافر لقانون الطوارئ الصحية الذي يسري على البلاد للحد من خطورة تفشي وباء كورونا.
ولم يمتثل مالك المقهى لتحذيرات ممثل السلطات المحلية الذي نبهه لخطورة ما أقدم عليه وأصر على فتح أبواب المقهى للزبناء الذين لبوا الدعوة بعد اتفاق بينهم يقضي بالتسلل فرادى ليلا لكي لا يثيروا عيون أفراد السلطة المحلية التي كانت تراقب الوضع عن بعد ،في انتظار صدور أوامر بالتدخل في اللحظة المناسبة.
وأفادت مصادر مطلعة محلية، أن العملية التي أشرف عليها باشا المدنية وقائد الملحقة الإدارية الاولى وبعض العناصر الأمنية بأزيلال، أسفرت عن توقيف مسير المقهى وزبنائها الذين كانوا لحظتها داخل المقهى، و تم تحرير مخالفات جزرية في حقهم، وأداء 300 درهم لخرقهم حالة الطوارىء الصحية.
وتم وضع طوق أمني حول المقهى، لئلا يترك المتدخلون الفرصة لأي زبون خرق قانون الطوارئ الصحية كي يلوذ بالفرار وينجو من المتابعة القضائية وفق ما ينص عليه القانون.
ونظرا لخطورة ما أقدم عليه مسير المقهى من أفعال جرمية، تم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حقه، قبل أن يتم إخلاء سبيله بعد الاستماع إليه في محضر قانوني، بإداء كفالة مالية قدرها ألف درهم، ومتابعته قضائيا في حالة سراح، بتهمة تقديم خدمات لزبناء المقهى خارج الوقت القانوني المحدد وتعريض حياتهم للخطر.
وتبذل المصالح الأمنية والسلطات المحلية بمدينة أزيلال، مجهوداتها لاستتباب الأمن بالمدينة وتفعيل قوانين حالة الطوارئ الصحية بعدما تبين أن العديد من المواطنين لا يعيرون اهتماما للإجراءات التي تحرص السلطات المحلية والأمنية على ترسيخها في سلوك الأفراد والجماعات.
