هدم بناء غير قانوني في عين أسردون لم يحترم مالكه تدابير الحجر الصحي

باشرت السلطات المحلية بإشراف مباشر لباشا المدينة بتعليمات من والي جهة بني ملال خنيفرة، عملية هدم بناءات غير قانونية في طور الإنجاز داخل مركب سياحي بمحاذاة المدار السياحي لعين أسردون، كان مالكه استغل فترة تدابير الحجر الصحي وشرع في بناء مرافق جديدة غير قانونية ما أضر بجمالية منتجع عين أسردون الذي يصنف تراثا عالميا محميا بقوانين صارمة تعاقب كل من يغير معالمه أو يمس جماليته.
وأفادت مصادر الصباح أن لجنة للتتبع مكلفة بالتعمير، ضبطت خروقات واضحة تتنافى ومدونة التعمير، إذ شرع صاحبها في إنجاز بنايات غير قانونية داخل مركب سياحي يحاذي المدار السياحي لعين أسردون، الذي تعرض للتخريب وتشويه جمالية الطبيعة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مالك المشروع أنجز في غفلة من الجميع، بناءات غير قانونية داخل المركب السياحي، مستغلا حالة الطوارئ الصحية التي تقتضي من المواطنين احترام القانون والتزام البيوت تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وبعد علمه بالمخالفة القانونية، أبلغ باشا المدينة السلطات الولائية التي لم تتردد في تنفيذ القانون، وكانت صارمة مع مالك المنتجع الذي شهد تعرض للتخريب، وشهد خروقات عدة قبل مجيء والي الجهة الذي أولى عناية خاصة للمدار السياحي، وأعاد الثقة للمواطنين الذين استنكروا تشويه جماليته بعد أن استغل مضاربو العقار صمت المسؤولين السابقين، وعاثوا فسادا بقطعهم الأشجار وإنجاز بنايات غير قانونية داخل المدار السياحي الذي تلوذ الساكنة بظلاله بعد ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وأفادت مصادر الصباح، أن السلطات الإقليمية استنفرت لجنها التقنية وشرعت في هدم البنايات غير القانونية، وشنت حربا ضد كل من يتاجر في البناء العشوائي الذي شوه جمالية المدينة ومعاقبة كل من يساهم في انتشار البؤر غير القانونية داخل المدن ووسط المدار السياحي والدواوير القروية بمختلف الجماعات الترابية.
وخلفت عملية هدم البناءات غير القانونية في المنتجع السياحي، ارتياحا كبيرا لدى المواطنين الذين تناقلوا خبر العملية، لاعتبارها إشارة واضحة على ضرورة احترام القانون، والقطع مع كل الممارسات غير القانونية، إذ تبين للجميع أن الأمور صارت جدية سيما بعد تحرير المخالفة ضد مالك المشروع لعرضها على أنظار السلطات القضائية التي لن يغيب عن أذهانها أن المخالفة تمت بعد تنفيذ تدابير حالة الطوارئ الصحية.