إدانة متهم بزاوية الشيخ اغتصب والدته بست سنوات سجنا نافذا
أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف ببني ملال، أخيرا، متهما باغتصاب والدته بست سنوات سجنا نافذا، بعد أن اعتدى عليها جنسيا دون أن يقدر عواقب فعلته التي هزت مشاعر سكان مدينة زاوية الشيخ الذين نددوا بواقعة الاعتداء وطالبوا بتكثيف الحملات الأمنية للحد من مخاطر المخدرات وحبوب الهلوسة.
وتعود تفاصيل القضية التي حركت مشاعر المواطنين إلى شهر يناير الماضي،عندما أوقفت مصالح الدرك الملكي بزاوية الشيخ، متهما بارتكاب العنف ضد الأصول، والاعتداء جنسيا على والدته التي كانت تقطنمعه في البيت نفسه، تحت تأثير المخدرات و” القرقوبي” الذي حوله إلى وحش كاسر.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم البالغ من العمر حوالي 24 سنة عاطل عن العمل، كان تعرض لهزات عاطفية واجتماعية جعلته ينقطع عن الدراسة، ونظرا لعدم وجود أب صارم يحميه من مخاطر الانحراف واستقراره مع والدته البالغة من العمر حوالي 56 سنة، بمدينة زاوية الشيخ بعد أن مات زوجها الذي كان يشتغل فقيها بأحد المساجد، ارتمى بين أحضان المخدرات لعله ينسى بعض همومه رغم تحذيرات والدته أكثر من مرة.
ورغم وضعه الاجتماعي الذي لم يكن يسمح له باقتناء المخدرات التي تتطلب مصاريف يومية، كان المتهم يرغم والدته على توفير مصروف الجيب لاقتناء المخدرات التي حولته إلى وحش كاسر عندما تصده الأم التي كانت بالكاد توفر قوتها اليومي من خلال بيع العجائن.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المتهم الذي تجاوزت تصرفاته كل الحدود، عمد إلى على تنفيذ جريمة اغتصاب في حق والدته التي وجدت نفسها أمام وحش آدمي، ولم تنفع توسلاتها إيقاف مكبوتاته الجنسية التي انفجرت فجأة جراء تناوله مادة مخدرة قوية، إذ عمد الجاني إلى ممارسة الجنسعلى والدته رغم توسلاتها و ذرفها دموع حارة، مستعملا أداة حادة لترهيبها والرضوخ لرغباته الحيوانية.
تقدمت الضحية التي ضاقت بها الدنيا، بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بزاوية الشيخ تؤكد تعرضها للاغتصاب من قبل فلذة كبدها، ما استدعى التنقل على وجه السرعة إلى بيتها لإيقاف المتهم الذي كان في نوم عميق تحت تأثير المخدرات، ليجد نفسه مصفدا ، قبل إحالته على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال للنظر في التهم المنسوبة إليه.
وخلف حادث الاعتداء على الضحية، موجة استنكار من قبل سكان زاوية الشيخ، الذين طالبوا من المصالح الأمنية ورجال الدرك بالقضاء على كل مظاهر الانحراف، وتجفيف منابع المخدرات التي انتشرت بالمنطقة، وغيرت مظاهر الحياة البدوية، وحولت شبابها المسالم إلى عدوانيين يمارسون أعمالا إجرامية دون إرادتهم، ما انعكست سلبا على سلوك أبناء المنطقة التي تفتقد إلى مقاربة أمنية صارمة تحد من خطورة المخدرات على مستقبل شباب زاوية الشيخ..
وطالب سكان زاوية الشيخ بالإسراع ببناء مفوضية الأمن، مؤكدين أن العقار الذي كان يشكل عائقا يحول دون إنجاز المشروع، أصلح متوفرا، وتم تفويته لإدارة الأمن الوطني، ولم يبق سوى نجاز المشروع لإعادة الأمن والطمأنينة إلى نفوس سكان المدينة.