سياسية

ابراهيم مجاهيد رئيسا جديدا لمجلس جهة بني ملال خنيفرة

صدقت التوقعات التي منحت رئاسة المجلس الجهوي لبني ملال وخنيفرة للمقاول الشاب ابراهيم مجاهيد عن حزب البام بإقليم أزيلال( 37 سنة أب لأربعة أطفال بنتان وولدان) الذي حاز رئاسة المجلس خلال الاقتراع العلني لانتخاب رئيس المجلس الجهوي وأعضاء المكتب المسير بمقر جهة تادلة أزيلال، صباح أمس الإثنين، بحصوله على أغلبية مريحة 35 صوتا مقابل 20 صوتا لفائدة غريمه الشرس المهدي عثمون ممثل حزب السنبلة القادم من إقليم خريبكة.

وحضر 55 من الأعضاء الناخبين إلى قاعة الاجتماعات بمقر الجهة بدل 57 عضوا بعدما فضل إثنان عدم الحضور لأمور لا تعلمها إلا الكواليس الخفية التي منحت فوزا ساحقا لوكيل حزب البام ابراهيم مجاهين الذي بدا عليه الارتياح منذ انطلاق عملية انتخاب رئيس المجلس التي مرت في أجواء عادية، رغم تدخلات بعض الأعضاء الذين طالبوا بعلانية التصويت وبتقديم التزام كتابي لوكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي جيلالي حازيم الذي سحب ترشيحه قبيل انطلاق عملية التصويت، ما لم يستسغه بعض الأعضاء الذين رفضوا مبرر انسحابه، مؤكدين أن ترشيحه كان بتزكية من حزب الوردة، وبالتالي فإن انسحابه من خوض غمار السباق نحو الرئاسة الذي تقدم إليه أربعة مرشحين (ابراهيم مجاهين (حزب البام) و المهدي عتمون (السنبلة) وشفيق رشيد (الميزان ) فضلا عن الجيلالي حزيم (حزب الوردة) ينبغي أيضا التأشير عليه من طرف الحزب الذي اختاره للتنافس على المنصب.

واستغرب المتتبعون لخلال عملية انتخاب رئيس المجلس الجهوي بجهة بني ملال وخنيفرة مآل المعارضة التي حبست أنفاس وكيل لائحة البام بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات 4 شتنبر الماضي، إذ أفرزت النتائج غلبة فريق المعارضة بحيازته على 29 صوتا، في حين أن الأغلبية المحسوبة على التحالف الحكومي حازت على 28 صوتا، لكن مياها جرت تحت الجسر دفعت أعضاء منتمين إلى حزب السنبلة الذي قدم هو أيضا مرشحا منافسا  للرئيس الجديد، للتصويت عليه ما طرح علامات استفهام كبرى حول مصداقية هؤلاء الأعضاء الذين لم يلتزموا بتوجيهات أحزابهم التي منحتهم التزكية لتمثيلها في الاستحقاقات الأخيرة.

في المقابل، فضل الجيلالي حازيم وكيل لائحة حزب الورده سحب ترشيحه من السباق نحو رئاسة المجلس بعد أن ضمن النيابة الأولى للمجلس إسوة ببعض زملائه الذين ضمنوا كرسيا بالمجلس الجديد، مقابل التصويت على الرئيس الجديد ابراهيم مجاهيد الذي تنظره مهام عسيرة بعد أن تحمل مسؤولية تسيير جهة بني ملال خنيفرة التي يعيش سكانها سيما  بالمناطق الجبلية واقعا مزريا تعريه التساقطات الثلجية التي تعزلهم عن العالم الخارجي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى