الأسبوع السياحي والثقافي لمدينة بني ملال ، ذكرى خالدة
من منا لا يتذكر الأسبوع السياحي والثقافي لمدينة بني ملال ؟ كانت هذه المدينة الجميلة تنظم كل سنة مهرجانا ربيعيا خلال الثمانينيات يحمل شعار أيام عين أسردون ، حيث تقام الأهازيج في جميع مناطق بني ملال ، من فروسية وسباق الدراجات والمسابقات الثقافية والفنية من مباريات في الرسم وإقامة معارض فنية ورياضة الرماية بعين أسردون tire aux pigeons وسباق نوادل المقاهي على الطريق بالإضافة إلى المسرحيات وغير ذلك حيث كانت مدينة بني ملال تشكل قبلة للزوار والسياح من مناطق مختلفة من ربوع وطننا الغالي ومن خارجه بعدما كانت وصلات إشهارية تبث كل مساء على شاشة التلفزة المغربية القناة الأولى الوحيدة آنذاك ، وكل مساء تقام سهرة فنية كبرى فوق شلال عين أسردون يشارك فيها الفنان الراحل محمد ارويشة وفرقة أحيدوس لقباب برئاسة المايسترو موحا أو الحسين وفرقة ناس الغيوان وجيل جيلالة وفرقة ايت احديدو وفرق محلية ببني ملال وعبيدات الرمى والقائمة طويلة ليتوج المهرجان بسهرة ختامية كبرى بالقاعة المغطاة بمركز المدينة تبث مباشرة عبر شاشة التلفزة ، وإعلانا ببداية الأسبوع الثقافي كانت فرقة الماجوريت النسوية وهي فرقة نحاسية تتشكل من حوالي 40 فتاة تجوب أهم شوارع المدينة بطريقة منتظمة وبديعة حيث يتبعها جمهور غفير والجميع فرح ومبتهج بقدوم فصل الربيع الذي يشكل فرصة للأسرة قصد الإستمتاع بعطلة جميلة تنسيهم متاعب الحياة التي لا تنقطع ، كما يقام كرميس بقلب عين أسردون تحت الأشجار الباسقة وهو عبارة عن ألعاب يشارك فيها الأطفال والتلاميذ يحصل خلالها الفائزون على جوائز تسلم لهم بعين المكان ، تلكم خلاصة وإن كنت قد نسيت بعضا من هذه الأنشطة لماض جميل كان يعرف بمدينة بني ملال بجميع أقطار العالم من جهة والإطلاع على تراثنا الغني والمتنوع ويروح عن نفوس السكان من جهة ثانية
عبد العزيز هنــــو