تنامي أرقام المصابين بوباء كورونا يستدعي مقاربات جديدة لوقف النزيف

لم يعد الصمت ممجديا حيال ما يقع بسبب ارتفاع أرقام المصابين بفيروس كورونا التي تتصاعد في الأيام الأخيرة بجهة بني ملال خنيفرة وكذا على الصعيد الوطني.،
أصبحنا نترقب كل مساء النشرة الوبائية التي تقدمها وزارة الصحة في الساعة السادسة مساء ويتملكنا خوف شديد لترقبنا ارتفاع أعداد المصابين غي كل نشرة وبائية، بعد أن تحرر المواطنون من الرقابة و لخوف الذي قيد حركاتهم وسكانتهم في فترة االحجر الصحي التي أفرزت نتائج إيجابية جعلتنا نثق في أنفسنا ، ونثمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلادنا لحماية مواطنيها.
رغم الضربات القاسية التي تلقاها اقتصادنا الذي تراجعت وتيرة نموه ، كسبنا الجولة الأولى بالحفاظ على أرواح أبناء هذا الوطن، لكن دون أن نربح المعركة بعد أن أجبرتنا التحولات السريعة على إعادة حساباتنا الخاطئة بعد تصاعد أعداد المصابين، الأيام الأخيرة، التي تجاوزت حدود الألف يوميا ما يتطلب صرامة في تدبير المرحلة المقبلة لإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان.
لا يختلف الأمر في جهة بني ملال خنيفرة عما تعرقه بعض الجهات على الصعييد الوطني، رغم خصوصية بعضها التي تطلبت فرض إجراءات احترازية بعد ظهور بؤر وبائية ، ورغم الحملات التحسيسية والتوعية التي تقوم بها الدولة والمجتمع المدنيمن أجل ترسيخ وعي صحي لدى المواطنين لتفادي انتشار وباء كورونا، فإن بعض المواطنين يضربون عرض الحائط كل هذه النصائح، و يخامرهم شك في وجود فيروس كورونا إيمانا منهم بمنطق المؤامرة ووجود أهداف لا يعلمونها إلا هم ما يصعب من مهمة مدبري الشأن الصحي في البلد ويضيع الوقت على مخططات واستراتيجيات ما أحوجنا إلى تطبيقها للخروج من النفق.
ما يثير الاستغراب والدهشسة، أن تجد تجد مسؤولا عن قطاع بكامله يضرب عرض الحائط كل التوجيهات والنصائح وينظم أو يشارك في حفلة في غياب التدابير الوقائية والاحترازية، ويساهم في نقل فيروس كورونا إلى عمال ومستخدمين أصبحوا ملزمين بوضغهم رهن تدابير الحجر الصحي تفاديا لانتشار العدوى، في انتظار تعافيهم من المرض.
ويساهم الجهل وعدم تقدير المرحلة التي تمر منها البلاد في انتشار فيروس كرورنا بعد أن ضرب ” كسال” مثلا عرض الحائط كل التدابير الاحترازية ليمارس عمله في فضاء موبوء ينشط فيه الفيروس بكثرة، ويعمل على نقله إلى زملائه الذين يتكلفون بنشره بدورهم إلى مواطنين تغريهم حرارة الحمام و ” التكسيلة” وينسون ما يخططونه لوطنهم ولأسرهم من محن ومتاعب مضنية بعد اكتشاف إصابتهم بالمرض ما يحتم على كل مخالطيهم قضاء أيام عيد الأضحى في الحجر الصحي بدل الاستفادة من العطلة وعيادة العائلة.
إنها جزء يسير من الحالات التي يعج بها هذا البلد الذي تنتظره أيام صعبة بعد أن تسارعت وتيرة الأحداث ، وتصاعدت أرقام المصابين بالعدوى ما يتطلب القيام بإجراءات صارمة لحماية أرواح المواطنين التي يسترخصها آخرون لا قيمة لها في تقديرهم.