أخبار جهوية

التهام النيران أزيد من 100 هكتار من الحبوب والتبن بإقليم الفقيه بن صالح

التهمت النيران  أزيد من 110 هكتار من الاراضي المزروعة بالقمح والشعير في منطقة زيدوح إقليم الفقيه بن صالح، منها حوالي 40 هكتارا كان مالكوها مقبلين على حصدها، و80 هكتارا تم حصدها وتركت فيها المحاصيل، بكميات كبيرة في انتظار شحنها إلى التعاونيات الزراعية أو إلى المخازن الخاصة، فضلا عن احتراق أعلاف مهمة عبارة عن كميات من (التبــن) كانت مخصصة للماشية، إلى جانب احتراق حوالي 100 كيس من الحبوب، تحولت في ظرف وجيز إلى رماد.

وأفادت مصادر مطلعة، أن ألسنة النيران اندلعت زوال الثلاثاء الماضي دون معرفة سبب اشتعالها، واتت على مساحات كبيرة، كانت على مشارف حصدها بعد ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة التي سرعت وتيرة الإنجاز، ولم يتم إخمادها إلا  في حدود الساعة السابعة من مساء اليوم ذاته، بعد تدخل السكان الذين شمروا عن سادهم للحد من الخسارات الفادحة التي ألمت بهم.

وأضافت مصادر متطابقة، أن السكان المتضررين اتصلوا بالسلطات المحلية ورجال الدرك الذين أبلغوا رجال الوقاية المدنية ، للقيام بالواجب قبل فوات الأوان بعد أن التهمت النيران المحاصيل الزراعية، لكن قلة الإمكانيات الحديثة الكفيلة بإخماد النار في وقت وجيز، ساهم في إثارة غضب المواطنين الذين طالبوا بتجهيز عناصر الوقاية المدنية بما يكفي من المعدات والآليات للسيطرة على ألسنة النار التي اشتعلت بفعل الرياح  ووجود الأعشاب اليابسة التي ساهمت في تأجيج لهيب النار.

وذكر شهود عيان أن عزيمة المواطنين والفلاحين المتضررين ساهم في السيطرة على ألسنة النار التي تم إخمادها، لكن بعد أن ألحقت خسارة فادحة ب ممتلكات عائلات كانت تنتظر من حلول الصيف فرصة للإفلات من شبح الفقر والبطالة التي خيمت سنين طويلة على المنطقة.

ويتخوف فلاحو المنطقة، من وقوع حالات احتراق مماثلة لفدادين زراعية أخرى، بعد ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة تادلة، إذ بلغ مؤشر الحرارة ما يفوق48 درجة في وقت وجيز، وما يزيد من تخوف المواطنين وسكان الدواوير التي تعتمد في اقتصادها على المحاصيل الزراعية الصيفية، تهور بعض المدخنين الذين يلقون بأعقاب السجائر دون ترقب للعواقب الوخيمة التي تحدثها السجائر في المناطق الفلاحة فضلا عن تكسير السكارى قنينات النبيذ التي يستهلكونها، إذ يساهم الزجاج المتناثر في الحقول في اشتعال النيران ما يحدث خسارات فادحة تضر بمصالح سكان الدواوير والقرى الذين يراهنون على بيع محاصيلهم الزراعية لتلبية حاجياتهم اليومية المتزايدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى