حوادث

الحرارة تقتل شابين بجهة تادلة ماتا غرقا في قناتين مائيتين

خلفت موجة الحرارة التي تضرب مدن جهة تادلة أزيلال، قتيلين فاجأهما الموت بغتة، بعدما لاذا بمياه الأودية من أجل السباحة، والتخفيف من وطأة الحرارة التي أصبحت كابوسا مرعبا يتهدد حياة المواطنين بالجهة، في غياب وسائل الترفيه ومسابح تطفئ لهيب الشمس الذي يلهب أجساد شباب المنطقة.
ويتعلق الأمر، بالضحية الأولى الذي لم يكن سوى طفل، يقطن مع أسرته بأولاد سعيد الواد إقليم بني ملال، كان قصد قناة للري من أجل السباحة والاستجمام، بعد ارتفاع مؤشر الحرارة المفرطة التي غيرت معالم الحياة في قرى ومدن الجهة، وبلغت درجات قياسية، في حين لقي الضحية الثاني مصرعه في أحدى القنوات المائية بقصبة تادلة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية الأولى، تلميذ يدرس بمدرسة أولاد سعيد الابتدائية، لم يكن يجيد قواعد السباحة، ولا خطورة ما أقدم عليه، عندما ارتمى في القناة أملا في التخفيف من حرارة جسده الذي ألهبته أشعة الشمس الحارقة، لكن صبيب الماء جرفه نحو الهاوية.
ورغم محاولات إنقاذه من طرف أخيه، لم يتمكن من إنجاده، إذ أخبر أسرته بعد فوات الأوان بالكارثة التي حلت بأخيه الأصغر، الذي تم إخراج جثته من لجة الماء، ونقلها إلى المستشفى الإقليمي بقصبة تادلة، للقيام بإجراءات التشريح والتوصل بنتائج الطبيب الشرعي.
وأضافت مصادر متطابقة، الضحية الثاني، تلميذ يدرس بسلك التعليم الإعدادي، كان دفعه شغبه الطفولي إلى السباحة في إحدى القنوات القريبة من مؤسسته الإعدادية التي غادرها صباحا، وارتمى في القناة المائية، أملا في التخفيف من وطأة حرارة الشمس التي ضربت المنطقة أخيرا، لكن عجزه عن مقاومة لجة المياه الجارفة التي ابتلع كميات كبيرة منها تسببت في اختناقه، دون أن يتمكن أحد من إنقاذه رغم طلبه النجدة.
وأصيبت أسرة الضحية بصدمة كبيرة بعدها علمها بوقوع الفاجعة، سيما أن والدته كانت تنتظر عودته من المؤسسة، ما أثر في نفوس أفراد عائلته الذين لم يصدقوا خبر وفاته أول الأمر.
ونقلت جثة الغريق، على متن سيارة إسعاف، بعد القيام بكل الإجراءات القانونية، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بقصبة تادلة، في انتظار تسليمها إلى الأسرة للقيام بإجراءات الدفن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى