تربويات

الأكاديمية تحتفي بمتقاعديها بتنظيمها حفلا بهيجا

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال، الخميس الماضي، حفل تكريم مجموعة من رجال التعليم والموظفين بمناسبة إحالتهم على التقاعد، بعدما نذروا حياتهم لخدمة منظومة التربية والتكوين، وكرسوا جهودهم لخدمة وطنهم حتى تبقى رايته عالية خفاقة، ويتعلق الأمر بمحمد بلدي ومحمد خياط واحماد الهبري الذي أحيلوا على المعاش بعد مسيرة مهنية ناجحة.
وعبر مدير الأكاديمية عبد المومن طالب الذي أبى، إلا أن يحضر حفل التكريم، عبر عن ارتياحه لهذه المبادرة الطيبة التي سنتها الأكاديمية، وسهر على إحيائها جنود يبذلون طاقاتهم للاحتفاء بعناصر أفنت زهرة شبابها خدمة لهذا الوطن.
وأكد مدير الأكاديمية أن المبادرة تبرز قوة ومتانة العلاقات بين أطر التربية والتعليم في بلدنا، سيما أن الحفل البهيج كسر الحواجز، آملا أن تترسخ ثقافة العمل التشاركي بين كل الفاعلين التربويين والإداريتين لما فيه من خير لمنظومتنا التربوية وتماسك فاعليها.
وأشار عبد المومن طالب، إلى أن الاحتفاء بالمتقاعدين، تجديد للصلة والتواصل مع أطر خدمت هذا البلد مدة من الزمن، وتخرجت على أيديهم أجيال وأجيال، لذا فهي لحظة للاعتراف بالجميل والجزاء بالإحسان، والتأسيس لثقافة الاعتراف ما يتطلب نوعا من التضحية ونكران الذات، والانفتاح على مجهود واجتهاد الغير، كمدخل لتوثيق أواصر المحبة بين الأطر التربوية، وأيضا التشجيع على المزيد من الإنتاج والعطاء.
وأشاد المتخلون في حفل التكريم، الذي كان ينشطه باقتدار بنهية عثمان، بالحفل التكريمي لثلة من المتقاعدين، معتبرين أن ثقافة الاعتراف مجال هام لتوثيق أواصر المحبة بين مكونات منظومة التربية والتكوين، وزرع لمعاني الأمل في نفوس المحتفى بهم الذي دأبوا طيلة مشوارهم المهني على العمل والجدية والتفاني في خدمة الآخر، وبهذا التكريم يحس المحتفى بهم بقوة الانتماء إلى الأرض والأمة والشعب والتاريخ والماضي والحاضر والمستقبل، ويدركون أنههم في غمال العمل الجاد والقاعدي، ويزداد هذا الإحساس قوة عندما يكون التكريم من زملاء في المهنة، ومن داخل الوطن وليس من خارجه ما يعطي للاحتفاء بعدا حضاريا وحميميا.
وعدد المتدخلون خصال الأطر المحتفى بها، مشيدين برحلتهم الطويلة في العمل المهني، الذي جسد مسيرة من العطاء التربوي والتعليمي، زادها الصدق، وخطاها الجهد النقي، مؤكدين أن الاحتفاء برجال حرصوا دائما على تجسيد هويتهم، تثمين لجهودهم، لتبقى منفتحة على كل ما يفيد منظومتنا القيمية والتربوية، سيما أن خصال المحتفى بهم تجسد وحدة متكاملة لما تتميزون به من خصال وأخلاق وجدية ولباقة وحسن التواصل والضبط والالتزام وروح النكتة مع القدرة على حل المشاكل، والجدية الراسخة المفعمة بالحزم والصبر والسعي ونبذ الجمود.
واكتملت غبطة الحاضرين في الحفل الذي نظم بقاعة الأكاديمية، عندما شنفت الفرقة الموسيقية للقدس برئاسة الأستاذ برعو، أسماع الضيوف بأغاني متنوعة تجمع بين الوطنية والروائع الخالدة للموسيقين المغاربة الذين أغنوا الأغنية المغربية بتجاربهم الخالدة.
كما لفتت أغاني فرقة عبيدات الرما، للمدرسة الصومعية، الانتباه لتسخيرها الأغنية التراثية النابعة من نبض المجتمع وتفاعلاته، مع اعتمادها على الرقص البدوي الذي يجسد ثقافة مغربية راسخة في أعماق التاريخ.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى