حوادث

أم تطالب بإيقاف مغتصب ابنها الذي يعاني مضاعفات صحية

لم تجد بعد نداءات محمد طفل صغير يبلغ من العمر 8 سنوات آذانا صاغية لإيقاف مغتصبه الذي ما زال حرا طليقا رغم ارتكابه جريمة يعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات بعد أن دمر حياة الضحية الذي تحدث ببراءة في ” فيديو” مصور عن قصة اغتصابه المرة الأولى منذ شهر ماي الماضي، وحينما تأخرت إجراءات إيقافه وإنصافه عاود المتهم الذي سماه باسمه جريمته الثانية بمعاودة اغتصابه ما ألحق أضرارا نفسية وجسدية للطفل الذي أصيب إصابات بليغة استلزمت الحصول على شهادة طبية تثبت إصابته بمرض تنامت حدته عند محاولة التخلص من فضلاته إذ ينتج عن العملية أضرار بليغة  ومضاعفات ناجمة عن عملية الاغتصاب.
يسرد الطفل محمد طريقة تعرضه للاغتصاب الذي تعرض له مرتين بطريقة بشعة من طرف شاب يقطن بجوار منزله لكن  لم يراع حرمة الجوار، على حد تعبيره، بعد أن  اعترض سبيله وقاده في الوهلة الأولى إلى إحدى الضيعات الفلاحية، وهدده بالقتل إن أفشى سره إلى أسرته لأنه سيرمي به في إحدى السواقي المجاورة ولن يخرج منها إلا ميتا، وخوفا من التهديد بالقتل كتم الطفل السر عن أمه رغم الجروح التي أصيب بها ما شجع مغتصبه على  مواقعته من جديد عندما التقى به وجره بعيدا ليغتصبه في خلاء غير بعيد عن القرية التي يقطن بها، لكن حدس الأم لم يخطئ لأنها كانت بصدد البحث عن فلذة كبدها الذي كان يعيش لحظات رعب مع مغتصبه الذي أشبع رغبته الجنسية بعد أن نزاع سروال الضحية و ” دار ليه الكلام” كما يقول الضحية في قصة مؤثرة تدمي قلوب كل من يستمع إلى تفاصيلها.
فوجئت والدة الضحية التي أكدت واقعة اغتصاب ابنها مرتين لتوفرها على شواهد طبية تثبت إصابة فلذة كبدها بجروح في مؤخرته، إذ يتطلب رتقها إجراء عملية جراحية ليعود طفلها إلى حالته الطبيعية إسوة بزملائه الصغار الذي يلعبون بالقرب من منازلهم، في حين أن ابنها رفض الخروج من البيت بل قرر الانقطاع عن الدراسة لأنه يخاف من مغتصبه أن يعاود فعلته رغم تقديم الوالدة شكاية إلى مصالح الدرك، لكن ما زال الفاعل حرا طليقا بل يتحدى الأسرة الفقيرة التي لم تجد من يساندها ويكشف عنها الضيم الذي لحقها وذلك بمروره كل يوم بالقرب من منزلها.
وتضيف والدة الطفل الضحية، أنه ضبطت الفاعل يمارس الرذيلة في حق صغيرها الذي أخذته إلى والده للقيام بالواجب، لكنها فوجئت بتحدي من نوع خاص عندما أمرها الوالد بضرورة تربية صغيرها و” فعل ما تريد ” ما زاد من آلامها التي تضاعفت بعد أن تنامت معاناة صغيرها الذي أصبح يرفض الكلام ويطالب بإنصافه ومعاقبة المعتدي “دار ليا لكلام وبغيتو يتشد ومانسمحش ليه ” .
دقت والدة الضحية مجموعة من الأبواب لتسمع حكايتها عبر تقديم شكاية إلى مصالح الدرك فضلا عن شكاية أخرى تقدمت بها إلى المحكمة منذ شهر يوليوز، وانتظرت إيقاف المعتدي لوجود قرائن، شهادة طبية وآثار الجرح في مؤخرة طفلها، لكن ما زال المعتدي حرا طليقا ما حذا بها إلى تقديم شكاية  إلى الوكيل العام لإنصافها ويعيد الأمر إلى نصابها..
وتساءلت الأم عن سبب التلكؤ في إيقاف معتدي ارتكب جرما كبيرا بل قالت إنه ” ما زال حرا يصول ويجول”وتتخوف أن يتعرض باقي أطفال الدوار  للاغتصاب، مؤكدة أن أسرته تدعي أنها ميسورة الحال ولها من المال والجاه ما يمنع ابنها من المتابعة ملتمسة من الجمعيات الحقوقية بالجهة تبني ملفها ومساندتها في محنتها لإنصافها حتى ينال الفاعل جزاءه وتعود البسمة لطفلها الذي أصيب بأزمة نفسية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: short term loan

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى