العين الإخبارية
بمناسبة تخليد الذكرى 48 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، أشرف والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، بمعية رئيس مجلس الجهة وعدد من المسؤولين الأمنيين والمصالح الخارجية، صباح الجمعة الماضي، على تدشين فضاء عروض الفنون التشكيلية بقصر عين أسردون الذي يعتبر فضاء طبيعيا ومتنفسا لساكنة مدينة بني ملال، التي تحج إليه للاستمتاع بمناظره الطبيعية، وتشهد مرافقه حركة دؤوبة طيلة فصول السنة ما يضمن نجاح فكرة عرض إبداعات فناني المدينة الذين طالما اشتكوا غياب فضاء لاستعراض لحاتهم الفنية ومعرضا خاص يقبل عليه المولعون بالفن التشكيلي عموما.
ويوفر فضاء العرض الجديد للفنانين والمبدعين التشكيليين، رواقا ملائما لعرض وتقاسم إبداعاتهم الفنية مع زوار منتزه عين اسردون، خاصة المهتمين منهم والباحثين في مجال الثقافة والفنون التشكيلية، وينضاف هذا الفضاء الجديد الذي شكل قيمة فنية مضافة، إلى مرافق أخرى تم إحداثها بمنتزه عين أسردون الذي أصبح ذات أهمية بالغة في الحفاظ والتعريف بالتراث والإرث التاريخي للمنطقة والجهة ككل.
ويندرج تأهيل قصر عين أسردون، الذي تحول فضاؤه فإلى مجال لعرض الفنون التشكيلية، في إطار المشروع الكبير لتهيئة موقع عين أسردون الذي شمل إحداث وتأهيل مجموعة من المرافق، وتصميم وتجهيز المساحات الخضراء وتهيئة المسالك ومجاري المياه والنافورات وتقوية الانارة، وكلف هذا المشروع غلافا ماليا إجماليا ناهز حوالي 34 مليون درهم، ممول من طرف مجلس الجهة الذي يراهن على نهضة فنية، بعد توفير فضاء جيد لعرض المنتوجات الفنية لفناني ومبدعي المدينة الذي طالما اشتكوا من التهميش والنسيان.
وعبر العديد من الفنانين على أهمية توفير فضاء لعرض لوحاتهم التشكيلية التي لم تجد لها فرصة للعرض، في غياب قاعات للعروض ما شكل عائقا فنيا حال دون ضمان الاستمرارية لفنانين ظلوا يدقون الأبواب لمنحهم فرصة عرض منتوجاتهم الفنية، وأصروا على تحرير ملكاتهم الفنية المحتجزة، إسوة بفناني مدن مغربية حققوا إنجازات مهمة في مجال الفن والإبداع، وذاع صيتهم لتواصلهم الدائم مع عشاق الفن التشكيلي الذين يستمتعون بأعمالهم في قاعة عروض وضعت لهذا الغرض.
