توزيع الجوائز على الفائزين في النسخة الثالثة للجائزة الوطنية لفن الخطابة بأكاديمية بني ملال
العين الإخبارية
أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الثلاثاء على ترؤس حفل اختتام فعاليات النسخة الثالثة للجائزة الوطنية لفن الخطابة، التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، على مدى يومي 25 و26 أبريل 2022، تحت شعار ” فن الخطابة في خدمة النهضة التربوية الرائدة لتحسين جودة التعليم “.
وأشار وزير التربية الوطنية في كلمته، التي ألقاها، عن بعد، بالمناسبة إلى أهمية هذا المهرجان التربوي، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، تفعيلا للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والفنية، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ورغبة منها في إكساب المتعلمين والمتعلمات المهارات اللغوية، والخطابية.
كما أكد أ ن هذا المهرجان يشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الأقران، ومحطة للتنافس بين العديد من الطاقات من جميع جهات المملكة، لإبراز القدرات والمواهب التي تزخر بها المؤسسات التعليمية، بهدف صقلها، وتحفيزها والارتقاء بها، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات يجب أن تحظى بالتشجيع، والعناية والاهتمام .
وذكر أن هذا المهرجان، على غرار باقي الملتقيات التربوية، والأنشطة الأخرى المرتبطة بتفعيل الحياة المدرسية، التي تم إطلاقها هذه السنة، تتمحور بالأساس حول التلميذ باعتبار مكانته المركزية في كل إصلاح تربوي، غايتها ترسيخ الهوية المغربية الحضارية، والوعي بتنوع وتفاعل وتكامل روافدها لدى ناشئتنا، وتكريس حب الوطن وما يرتبط بذلك من تعزيز للقيم الوطنية والكونية، بما في ذلك التربية على المواطنة والسلوك المدني، والتشبع بروح الحوار، والتسامح وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف.كما أكد أن اكتساب اللغات والتحكم فيها، والتمتع بآفاقها الثقافية والحضارية، يعتبر مدخلا أساسيا لتثمين الرأسمال البشري، من خلال جعل المتعلمين قادرين على التواصل والاندماج، وذلك بتنمية قدراتهم التعبيرية وتوسيع فضاء ثقافتهم العامة.
ولم يفوت المناسبة للتنويه بالأطر الإدارية والتربوية على مجهوداتهم الكبيرة، وعلى انخراطهم الجاد والمسؤول، والذي يعتبر أساسيا لبلوغ الجودة التي ينشدها الجميع.
وشهدت هذه الدورة مشاركات متميزة للتلميذات والتلاميذ من مختلف الأكاديميات، إذ أبرزت مدى تملكهم لأدوات فن الخطابة، وقد أسفرت النتائج النهائية عن فوز التلميذة هبة الله حيدة، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بجائزة أحسن متحدثة باللغة العربية، والتلميذة ليلى الخياط، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، بجائزة أحسن متحدثة باللغة الأمازيغية، ونال التلميذ فاضل حمداني عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة جائزة أحسن متحدث باللغة الفرنسية.
وفي اللغة الإنجليزية احتلت التلميذة وئام الشراد، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات الرتبة الأولى ، كما نالت في اللغة الإسبانية التلميذة فرح النحيلي، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة الجائزة الأولى، إسوة بالتلميذة كوثر القريشي عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرةالتي فازت بالجائزة الأولى، ضمن فئة ذوي الهمم.
وشهدت الدورة الثالثة في مستبقة فن الخطابة مشاركة 72 تلميذة وتلميذا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتميزت بأجواء تنافسية جد إيجابية، وتميزت بتكريم الكاتب والأديب مصطفى عربوش، الذي أجرى لقاء مفتوحا مع التلميذات والتلاميذ.
وقد تخللت فقرات هذا المهرجان وصلات موسيقية لتلميذات وتلاميذ ومؤطري ورشة الموسيقى بمؤسسة الإبداع الأدبي