تواصل فرق أمنية ببني ملال تحرياتها لإيقاف ثلاثة متهمين بالاعتداء الجنسي على فتاة كانت متجهة للمسجد لأداء صلاة التراويح بعد صيام يوم قائظ، إذ تمكنوا من شل حركتها ونالوا منها وطرهم رغم استعطافهم لهم وتأكيد حسن نيتها ، ليلوذوا بعدها بالفرار إلى وجهة مجهولة تاركين الضحية غارقة في دمائها ما استدعى تدخل أسرتها التي نقلتها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاجات الضرورية، في انتظار عرضها على طبيب مختص ليخفف عنها بعض آلامها النفسية الناجمة عن هول الاعتداء.
وأفادت مصادر مطلعة، أن خمسة متهمين نفذوا عملا إجراميا الأسبوع الماضي في حق ضحية كانت في طريقها إلى مسجد غير بعيد عن بيت والدها، قبل أن تفاجأ باعتراض سبيلها من قبل خمسة أشخاص اعترضوا سبيلها وشلوا حركاتها رغم كشفها عن حسن نيتها المتمثلة في الصلاة بمسجد قريب من حيها.
ولم تقو الضحية على مقاومة المعتدين الذين خرجوا كعادتهم من مكان مظلم كانوا يحتمون به لتصيد ضحاياهم من زوار منتجع عين أسردون، واقتادوا الضحية تحت التهديد إلى خلاء مظلم زاد من حلكته انعدام الإنارة العمومية، ولم تشفع للضحية توسلاتها لإطلاق سراحها بعد أن عزم المعتدون على تنفيذ جريمتهم، ومارسوا عليها الجنس الجماعي تلبية لنداء حيواني قادهم إلى الهاوية.
ولم يقتصر أفراد العصابة الذين كانت توحدهم غايات إجرامية، على تمريغ كرامة الضحية وتعذيبها بل تم تعنيفها دون أن تترك فرصة لملمة جراحها، وهددوها بالانتقام إن هي أفشت سرها لأسرتها، وتوعدوها بالقتل إن كشفت عن هوياتهم إلى عناصر الأمن سيما أن عينيها لم تخطئ بعضهم لأنهم يقطنون نفس حيها.
وانصرف المعتدون إلى حال سبيلهم بعد أن أشبعوا رغباتهم الحيوانية التي نفذوها في طقس جماعي تاركين الضحية فريسة للألم الذي ينهش جسها ونفسيتها التي انهارت بعد أن تعرضت لاعتداء وحشي نفذه أشخاص تجردوا من إنسانيتهم، وتحولوا إلى وحوش آدمية لا يطفئ ظمـأها إلا ممارسات أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية.
وبعد تقديم شكايتها لدى المصالح الأمنية، استنفرت فرق أمنية كل عناصرها لإيقاف المعتدين بعد تحديد هوياتهم، وتم وضع كمائن وحراسة لصيقة ببعضهم أسفرت عن إيقاف اثنين من المعتدين تمت محاصرتهما في أمكنة غير بعيدة عن مسرح الجريمة، في حين صدرت مذكرات بحث في حق ثلاثة آخرين ما زالوا في حالة فرار، لكن ليسوا في منآى عن العدالة بعد التعرف على هوياتهم التي تم ضبطها من لدن مصالح الأمن التي أكدن أنهم من ذوي السوابق القضائية لارتكابهم أفعالا إجرامية في مناسبات مختلفة.
ولم يستسغ سكان حي اعياط الفعل الإجرامي للضحية التي أصبحت تعيش ظروفا نفسية قاسية بعد الاعتداء عليها جنسيا، وتخوف الآباء على مستقبل بناتهم بهذا الحي الذي أصبحت تستوطنه فئات من الشباب الذي يعيشون أوضاعا نفسية مزرية بعد أن تنامت في صفوفهم سلوكات إجرامية بفعل تعاطيهم الزائد للمخدرات بمختلف أنواعها، ودعوا السلطات الأمنية إلى نهج مقاربة أمنية جديدة لمحاربة ظاهرة الاعتداء على الضحايا سيما النساء منهن، مع القيام بحملات تمشيطية للحد من نشاط المراهقين الذين أصبحوا مدججين بأسلحة بيضاء وباتوا يروعون الساكنة ويهددون الفتيات بأبشع انتقام إن كشفوا عن هوياتهم.