حالة استنفار أمنية لإيقاف سجين خطير فار من مستشفى بني ملال

تواصل مختلف أجهزة الأمن أبحاثها وتحرياتها، لتحديد مكان اختباء السجين الفار الدذي أطلق ساقيه للريح، ليلة الأحد الماضي هاربا من مصلحة الطب النفسي بالمستشفى الجهوي ببني ملال بعد أن نقل إليها من السجن المحلي بمدينة خريبكة للكشف عن أحواله النفسية التي تفاقمت وراء القضبان منذ صدور الحكم عليه بالسجن النفاذ عشر سنوات.
وأفادت مصادر مطلعة، أن السجين الفار في عقدة الثالث، يتحدر من منطقة سيدي جابر بإقليم بني ملال، ويعرف لدى مصالح الأمن والدرك بخطورته لارتكابه جرائم متعددة تتعلق بالاعتداء الجسدي وتكوين عصابة إجرامية والسرقة، وقضائه عقوبات حبسية متعددة إلى حد أنه أصبح يقضي فترات قصيرة مع أسرته ليعود إلى عوالم السجن لأنها أصبحت جزءا من حياته التي يعشقها.
وعزت مصادر حقوقية أسباب حالة العود التي تتكرر في حياة السجين الذي مازال يختبئ في مكان لا يعرفه إلا بعض المقربين منه، إلى حادثة الاعتداء التي تعرض لها السجين منذ أن اقتحم عالم السجون في عمر لم يتجاوز16 سنة ما أثر على مستقبله وحياته التي تحولت إلى كابوس مرعب لأسرته التي بادرت أكثر من مرة لعرضه على أطباء نفسيين متخصصين، لكن لم تزدد حالته إلا سوءا بفعل احتكاكه الدائم بالمجرمين في السجون التي كان لا يفارقها إلا أياما قليلة ليعود إليها في أقرب وقت بعد ارتكابه جرائم أخرى.
وأضافت مصادر متطابقة، أن عناصر الأمن والدرك الملكي ما زالوا، إلى اليوم، يبحثون عن السجين الفار الذي أفزع المواطنين خوفا من ارتكابه حماقة أخرى لأنه أصبح غير مسؤول عن تصرفاته بعد أن أصبح مدمنا على الأقراص المهلوسة والمخدرات التي يتعاطاها ما أثر على نفسيته التي أصبحت عدوانية إلى حد لا يطاق.
وشاهد مواطنون دوريات أمنية للصقور ودوريات الدرك الملكي تبحث في الأحزمة والغابات القريبة من مدينة بني ملال لإيقاف السجين الفار الذي نقل على مصحة الطب النفسي بالمركز الاستشفائي ببني ملال، قصد العلاج بعد أن ساءت أحواله الصحية، لكن انتهز فرصة أداء حارس الأمن صلاته، وقفز خارج أسوار المستشفى وأطلق ساقيه للريح رغم محاولات إيقافه من طرف بعض المواطنين، لكن استغل سرعته ليفر إلى وجهة مجهولة.
وخلف هروب السجين الذي نقل للمستشفى رفقة سجينين آخرين من أجل العلاج، استنفارا لدى المصالح الأمنية التي تسابق الزمن لإيقاف السجين الذي تتخوف أسرته على حياته لأنها تعلم أنه بحاجة ماسة لرعاية طبية لاستعادة توازنه النفسي سيما أنها تعلم أنه عدواني ويمكن أن يرتكب حماقة في أي لحظة.