أخبار جهوية

نجاح العمل الجمعوي والخيري يقتضي منح الفرصة لطاقات شابة وكفؤة لتدبير أحسن

حسن المرتادي

يلاحظ المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة وباستغراب شديد، هيمنة أشخاص بعينهم على العديد من الجمعيات التي تعنى بالإحسان، إذ تتكرر عضويتهم في العديد من الجمعيات ما يطرح علامات استفهام كبرى، سيما الجمعيات التي تحظى باهتمام أكبر سواء من لدن المحسنين وذوي الأريحية، علما أنها تستفيد من من دعم الدولة و المؤسسات المنتخبة.

 و من المفارقات الغريبة أن سيطرة هؤلاء على هذا النسيج الجمعوي برمته، يثيرمزيدا من الأسئلة منها على سبيل المثال:

1. كيف يتم انتخاب أو انتداب نفس الأشخاص في أكثر من جمعية؟

2. هل يتم الاحتكام إلى القانون الأساسي والتنظيمي، في احترام تام لمبادئ التأسيس؟

3. ما السر من وراء تواجد نفس الأشخاص بجمعيات متعددة؟

4. لماذا يتم طبخ هذه الجمعيات سواء خلال التأسيس أو خلال مرحلة التحديد أو إعادة الهيكلة، بل يصل الأمر عند بعض من هؤلاء أن يجثموا على صدور الجمعيات عقودا من الزمن رغم توزع اهتماماتهم، ومواجهتهم مشاكل عدة هم في غنى عنها.

ويتساءل المتتبعون و بامتعاض شديد عن سبب إقصاء الكفاءات والأطر، من أبناء المدينة البررة الذي يملكون القدرات التدبيرية والكفاءة للسهر على هذه المؤسسات الموكول لها حماية الشباب، رعاية الفئات الهشة وأطفال ومرضى، و يستمر هؤلاء رغم على رأس الجمعيات رغم استنفاذ طاقاتهم، ما يعوق تحركاتهم لتقدمهم في العمر أحيانا، ويجعلهم غير قادرين على إنجاز مهمتهم بنجاح.

    كل هذه الأسئلة وأخرى، تتكرر في كل يوم وسنة على ألسنة المتتبعين،, سيما وأن الكل أصبح يتوجه نحو القطيعة مع التسيير الارتجالي الفرداني، خاصة بتواجد مسؤولين وإداريين متحكمين في القراراتةالحاسمة و يعملون بطرق غير معقلنة ما يساهم في ضرب العمل المؤسساتي التنظيمي والقانوني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى