حجز فريق شباب قصبة تادلة ورقة الصعود الأولى مبكرا إلى القسم الاحترافي، وتمكن من تأكيد زعامته لدوري الدرجة الثانية قبل ثلاث دوارات من نهاية دوري الدرجة الثانية بانتصاره على فريق أولمبيك مراكش بهدف لصفر.
وترقب جمهور فريق هدف المباراة الحاسم طيلة شوطي المباراة بعد أن أبدى لاعبو الفريق الضيف ندية كبيرة ساهمت في تسرب الشك إلى نفوس الجماهير المتطلعة إلى فوز ثمين يحسم مر الصعود، لكن تمكن مهاجم الفريق المخضرم، في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، عادل لطفي في الدقيقة (87) من تسجيل هدف الانتصار وتحرير عشاق الفريق من ضغط رهيب مارسه الزوار على فريقهم، ليعزز شباب قصبة تادلة مكانته في سبورة الترتيب بمجموع 49 نقطة بفارق 9 نقاط عن صاحب المركز الثاني فريق شباب خنيفرة.
وحضر محمد الدردوري والي جهة بني ملال خنيفرة أطوار هذه المباراة المصيرية التي إلى جانب جمهور غفير ملأ جنبات الملعب، ليتقاسم أجواء الفرحة ونشوة الصعود مع لاعبي الفريق والطاقم التقني وكل فعاليات المدينة، إذ أهدى الوالي تذكرتي سفر لوالدي اللاعب الراحل يونس فتحي لأداء العمرة فضلا عن مبلغ مالي، بعد أن حرص جمهور الفريق وفعاليات المدينة على إسعاد أسرة اللاعب الذي قضى نحبه في حادثة سير مؤلمة، علما أن المكتب المسير للفريق قطع على نفسه وعداما بتسديد راتبه الشهري إلى نهاية البطولة لفائدة أسرة الفقيد، فضلا عن كافة المنح إسوة بباقي اللاعبين اعترافا له بجميله على فريق شباب قصبة تادلة.
وبعد نهاية المباراة التي سادتها أجواء الفرح والحبور، سلم والي الجهة قميصا يحمل تهنئة الصعود إلى رئيس الفريق أحمد العناني وكذا إلى كل فعاليات المدينة، قبل أن يرتجل كلمة أثنى فيها على مجهودات الفريق المسير و أداء اللاعبين الذين ضمنوا عودة فريقهم إلى قسم الكبار.
ولم تفوت جماهير فريق شباب قصبة تادلة فرصة صعود الفريق إلى قسم النخبة، إذ خرجت قاطبة إلى شوارع المدينة مبتهجة بنشوة الصعود، وجابت عددا من الأحياء مرددة أناشيد وأهازيج احتفاء بهذا الإنجاز التاريخي الذي يعتبر الثاني من نوعه في مسيرة فريق شباب ق صبة تادلة الذي تم تأسيسه منذ سنة 1946.
ورقص اللاعبون وأفراد الطاقم التقني وأنصار الفريق على نغمات الموسيقى، وحملوا المدرب منير الجعواني و مساعده سعيد ميمي على الأكتاف وسط هتافات الجماهير الحاضرة التي تابعت وهي تصفق و تهتف في أجواء هذا العرس الرياضي البهيج.
تعليق واحد