وطنية

إعطاء انطلاق معهد التكوين في مهن محاربة الأمية إعلان عن مرحلة جديدة

العين الإخبارية

جرى يوم الجمعة الماضي بالرباط، إعطاء انطلاقة معهد التكوين في مهن محاربة الأمية، ما يشكل مرحلة انتقالية إلى مهننة المجال، وتعزيز احترافية المتدخلين عبر تكوين مزدوج حضوري وعن بعد.

وشارك في إطلاق المؤسسة التكوينية الجديدة العديد من الشركاء والمتدخلين الذين تابعوا تفاصيل ندوة دولية، نظمها مكتب اليونيسكو للمنطقة المغاربية والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية منفذة المشروع. 

ويراهن المشروع الجديد، والأول من نوعه على الصعيد الإفريقي، على تزويد المغرب بنظام ذي جودة لتعزيز الاحترافية في مهن محاربة الأمية، ويرسي هندسة ملائمة للتكوين في أربعة مهن هي “مدبر التكوين” و”مكون محاربة الأمية” و”مكون المكونين” و”المؤطر””

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد الودود خربوش، في تصريح للصحافة، على أهمية المشروع، الذي يساهم في تكوين أزيد من 21 ألف مؤطر، لتحقيق جودة التعلمات تماشيا مع الأولويات الوطنية التي جاء بها النموذج التنموي الجديد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك.

وأضاف، أن التخطيط لمشروع إحداث المعهد تم على مرحلتين تهم أولاهما تطوير نظام التكوين (تطوير المحتوى، تطوير منصة التكوين عن بعد، تطوير نظام الحكامة) وهمت المرحلة الثانية تجريب نظام التكوين المعتمد بجهتي طنجة تطوان الحسيمة وبني ملال خنيفرة، في انتظار تعميم المشروع على مختلف الجهات.

وأكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يونس السحيمي، أن المعهد يهدف إلى تعبئة مهنيين مؤهلين وتكوينهم تكوين مميزا، يساعدهم على إنجاز دروس محاربة الأمية في أجواء فضلى.

 وأضاف السحيمي أن هذا المشروع يمكن من الرفع من استقلالية المستفيدين، وتعزيز قدراتهم على الاندماج في بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية من منظور التعلم مدى الحياة، مبرزا أن إحداث المعهد يساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال تماشيا مع الأجندات الدولية والاستراتيجية الوطنية. 

وقال مدير مكتب اليونيسكو في المنطقة المغاربية، إريك فالت، إن ” المشروع يجسد التنفيذ الملموس لاستراتيجية اليونيسكو في مجال محو الأمية بالمغرب”، مؤكدا على أنه بالرغم من الإنجازات والتقدم الكبير الذي تم تحقيقه، فإن الحد من ظاهرة الأمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة يستلزمان مزيدا من الجهد.

وأكد الوزير المستشار، رئيس التعاون -الاتحاد الأوروبي بالمغرب، جان كريستوف فيلوري، أن الاتحاد شريك ملتزم بقوة اتجاه المغرب في قطاع التعليم، مبرزا أنه إلى جانب دعم الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الامية لأكثر من 15 عاما (أجيال ألفا1 وألفا2 وألفا3)، تغطي الشراكة بين الجانبين جميع مستويات التعليم.

وتهدف الندوة الدولية إلى تقديم النظام التكويني الذي تم تطويره في إطار إرساء المعهد، وإلى تقاسم التجارب الدولية حول الممارسات الفضلى وكذا استكشاف إمكانيات الشراكات والتعاون من أجل توطيد وتطوير المعهد، مع تقييم الحاجيات والتحديات الحالية والمستقبلية لهذه المؤسسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى