حوادث

عصابة بالمدار السياحي الجبلي بعين أسردون تنفذ اعتداءات ضد زوار المنتجع

عصابة بالمدار السياحي الجبلي بعين أسردون تنفذ اعتداءات ضد زوار المنتجع

الاستيلاء على مبالغ مالية وهواتف محمولة للضحيتين

ما زالت تداعيات الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الضحية (م.م) 34 سنة متزوج وأب لطفل واحد، ليلة الإثنين الماضي، ترخي بظلالها حول المسألة الأمنية بالمدار السياحي الجبلي لعين أسردون، وتثير تساؤلات واستنكار العديد من المواطنين، الذين عاينوا الحالة الصحية الحرجة للضحية، الذي قضى “ساعة من الجحيم” في ضيافة ثلاثة أفراد عصابة إجرامية، اعترضوا سبيله بالمدار السياحي، وبالضبط قرب مقهى جبلي تابع لنفوذ الدرك الملكي لفم العنصر، علما أن مسرح الجريمة لا يبعد عن المدار السياحي الذي يخضع لنفوذ رجال الأمن ببني ملال، إلا بمسافة قصيرة، ويخضع لتنظيم حملات تمشيطية أمنية تسفر بين الفينة والأخرى عن تفكيك عصابات إجرامية سرعان ما يستأنف أفرادها أنشطتهم فور مغادرتهم أسوار السجن بعد قضائهم مددا سجنية قصيرة بعد التقليص منها لأسباب مختلفة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية الذي نقل إلى المستشفى الجهوي لبني ملال في حالة صحية حرجة، لرتق جروحه التي تعرض لها، جراء اعتداء أفراد العصابة الذين كانوا يستعملون سيوفا لترهيب الضحايا، تسلم شهادة طبية مؤقتة تثبت مدة العجز في 22 يوما في انتظار ما ستؤول إليه أوضاعه الصحية، علما أن مرافقه (م.س) لم يسلم هو الآخر من ضربات أفراد العصابة الثلاثة، الذين فاجئوا المعتدى عليهما اللذين كانا على متن سيارتهما ، في حدود العاشرة ليلا، متوجهين لملاقاة صديق لهما، لمده بمبالغ مالية بحكم عمل الضحية الذي يشتغل مقاولا في مجال الكهرباء.

وأضافت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة عرقلوا سيارة المعتدى عليهما، وسارع أحدهم إلى ضرب السائق مستعينا بسيف طويل لترهيبه وترويعه، وأصابه في رأسه ويديه بعدما حاول تفادي ضربة قوية صوبها إلى وجهه.

ورغم استعطاف المعتدين الذين كانوا يضعون أقنعة لإخفاء معالم وجوههم، استمر مسلسل الاعتداء والترويع الذي دام فترة زمنية ذاق فيها الضحيتان كل أنواع المهانة، دون أن تلين قلوب المهاجمين الذين كالوا لهم كل أنواع السب والشتم، بعدها سارعوا إلى تفتيشهم واستولوا على مبلغ مالي قدره 3000 درهم كان يتحوزه الضحية الأول، ومبلغ مالي قدره 450 درهم كان بحوزة مرافقه، فضلا عن الاستيلاء على ثلاثة هواتف محمولة من النوع الجيد، وحقيبة يدوية تحوي مستلزمات المقاول الكهربائية وأوراقا شخصية، ودفتر شيك وكذا بعض الحاجيات التي تخص عائلته.

وبمجرد اختفاء أفراد العصابة تحت جنح الظلام، توجه الضحيتان الجريحان نحو مقر مفوضية الأمن لتقديم شكاية ضد المعتدين، لكن انطلقت معاناة فصول أخرى بعد أن علما أن مسرح الجريمة تابع ترابيا لنفوذ الدرك الذي يوجد مقره بمنطقة فرياطة البعيدة بعشرات الكيلومترات عن مدينة بني ملال، ليتقرر إقناع الضحية برتق جروحه خوفا من أن ينزف من دمائه نظرا للجرح البليغ في رأسه ويديه.

وأفاد الضحية الذي نقل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي ببني ملال، أنه عاش لحظات رهيبة لحظة رتق جرحه، بعد أن بادر الممرض لإجراء العملية دون تبنيجه ما زاد من حدة ألمه.

ولم يتوقف جحيم معاناة الضحية عند هذا الحد، بعد أن توجه في اليوم الموالي إلى رجال الدرك بفرياطة لتقديم شكايته ضد أفراد العصابة، بعد حصوله على شهادة طبية، وتم إخباره أن صعوبة المسالك الجبلية بالمنطقة التي تعرض فيها للاعتداء تحول دون إيقاف المعتدين الذين تم تحديد هويتهم، علما أن العنصر الخطير الذي يتزعم أفراد العصابة يقطن في كهف بمنطقة أوربيع ببني ملال، بل غادر السجن حديثا بعد أن حوكم بستة أشهر حبسا نافذا، لكن قضى مدة قصيرة في السجن وعانق الحرية بعد استفادته من عفو ملكي.

وينتظر الضحية، أن يتم إيقاف أفراد العصابة الذي خلقوا الرعب في نفوس زوار المنتجع، علما أنهم اعترضوا سبيل مواطن واستولوا على سيارته بعد أن جردوه من ملابسه وتركوه عاريا، فضلا عن اغتصاب ضحية أخرى كانت برفقة صديقها الذي كان يقضي معها لحظات حميمية وباغتوه واعتدوا عليه.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى