مصادقة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على برامج لدعم صحة الأم والطفل
العين الإخبارية
استكمالا لاجتماعات اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي عرفت تأجيل المصادقة على البرمجة المقترحة بالبرنامج الثالث والرابع وإعادة النظر في التركيبة المالية ومساهمة الشركاء، وبعد عقد جلسات عمل بين مختلف المصالح المختصة بولاية بني ملال بتنسيق مع قطاعي الصحة والتعليم، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على جميع البرامج المقترحة لما تقدمه من حلول متعددة للنهوض بواقع صحة الأم والطفل بالجهة ومحاربة الهشاشة في المناطق التي تعيش عزلة ما يحول دون تحقيق التنمية المنشودة.
وزف والي جهة بني ملال خنيفرة بشرى ارتفاع نسبة المساهمات المالية لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية الخاصة بالمشاريع المبرمجة من 44,7 في المائة إلى 55,34 في المائة من الكلفة الاجمالية للمشاريع، فيما ارتفعت نسبة المساهمة لقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من 43,54 في المائة إلى 56,46 في المائة من الكلفة الاجمالية المرتقبة.
وأشار والي الجهة في اجتماع يوم الاثنين الأخير للجنة الإقليمية للتنمية البشرية في دورتها الثانية للموسم الجاري، إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة الذي اختير له هذه السنة شعار “صحة جيدة عند الولادة من أجل مستقبل مليء بالأمل” موضحا في هذا الصدد، أنه سيتم تنظيم حملة وطنية تواصلية بغية ترسيخ المكتسبات وتحسين الأداء في مجال الاستشارة الطبية قبل الولادة بتنسيق بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في الفترة الممتدة من 07 ابريل الجاري إلى غاية 08 ماي المقبل، في أفق تقليص معدلات الاعتلال والوفيات لدى الأمهات وحديثي الولادة
وأكد المصدر ذاته، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورش ملكي يحظى بمقاربة حداثية مبنية على هندسة اجتماعية تروم تحقيق التنمية البشرية من خلال انجاز مشاريع همت دعم قطاعات الصحة والتعليم وتعزيز البنيات التحتية ومحاربة الهشاشة، مشيرا إلى ان المرحلة الثالثة جاءت بفلسفة جديدة تروم النهوض بالرأسمال البشري والتصدي للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية وذلك وفق ثوابت جادة تتعلق بالفعالية والتعاقد وإلزامية النتائج والحكامة الجيدة
كما تم تقديم عرض من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي تناول فيه المشاريع المقترحة برسم الموسم الجاري، الخاصة ببرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، الذي يروم دعم صحة الأم والطفل من خلال رصد خمسة مشاريع، بتكلفة إجمالية قدرت 17.090.000,00 درهم، وبلغت نسبة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 46 في المائة ونسبة مساهمة قطاع الصحة والشركاء 54في المائة، كما تم تخصيص برنامج لدعم التمدرس والتفتح، برصد عشرة مشاريع، بتكلفة إجمالية قدرت ب 22.150.302,00 درهم، وبلغت نسبة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 45 في المائة، ونسبة مساهمة قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وقطاع التعاون الوطني 55 في المائة.
كما عرف الاجتماع تقديم عرض من قبل المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، قدم من خلاله عددا من المعطيات والتحديات وكذا المكتسبات التي تهم صحة الأم والطفل بجهة بني ملال خنيفرة، فضلا عن تقديم مختلف الأنشطة التواصلية برسم السنة الماضية، وكذا أهداف الحملة الوطنية حول التحسيس بضرورة مراقبة وتتبع الحمل.
للإشارة، فإن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تروم تحسين المؤشرات المرتبطة بصحة الأم والطفل، والتقليص من الوفيات في صفوف الحوامل وحديثي الولادة، وبالتالي فإن الرهان على ضرورة إنجاح الحملة التحسيسية واجراء تقييم موضوعي وواقعي للتحديات المطروحة أمر بالغ الأهمية من خلال تتبع ومراقبة الحمل خاصة لدى النساء بالعالم القروي، وتحديد الحاجيات الحقيقية واعداد برنامج للتدخل لبلوغ الأهداف المتوخاة.
سعيد فالق
