معاناة المواطنين في أداء فواتير الكهرباء بالفقيه بن صالح
تعاني ساكنة إقليم الفقيه بن صالح من قلة نقط استخلاص فواتير الكهرباء التي تثقل كاهلهم، بل إنها شبه منعدمة نظرا لبعد المسافة بين واحدة وأخرى، ناهيك عن وجودها في أماكن يصعب تحديدها من قبل المواطنين.
وأفاد أحد المواطنين المضررين، أن معاناة السكان السيزيفية تنطلق مع بداية كل شهر، وتتفاقم بعد الوقوف ساعات طويلة في طوابير الانتظار، لتأدية ما بذمتهم من مستحقات مالية للمصلحة التجارية، التي لا تفي خدماتها حاجة المواطنين الذين يتكدسون أمام بوابتها، وتزداد معاناتهم مع تزايد العدد الكبير من اللمواطنين الوافدين، والذين يفوقون طاقة استيعابها، فضلا عن قلة الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية التي لا تكفي لتلبية كل الطلبات.
وتحدث مواطنون متضررون عن قلة النقط المخصصة حاليا، لأداء الفواتير والتي لا تخضع، حسب رأيهم، لبنود دفتر التحملات المتفق عليها بين الوكالة المعنية والشركة التي تكلفت بالخدمة، ما يطرح تساؤلات حول المعايير المتخذة لانتقاء الشركة التي تسند لها مهمة استخلاص الفواتير.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المحلات المنتقاة لأداء مهمتها الجديدة غير جاهزة لأداء مهمتها، بل صارت محط شكايات العديد من الزبناء، لكن دون أن تجد شكاياتهم طريقها للتفتيش والمراقبة، و لو بقليل من المراقبة والتفتيش.
وما يزيد من معاناة المواطنين، أن جل نقط استخلاص فواتير الكهرباء تمارس فيها أكثر من حرفة (إصلاح وبيع الحواسيب، كاتب عمومي، شركات تحويل الأموال) ما يضع الزبون الراغب في أداء الفاتورة خارج المحل، وبالتالي يقوم بالأداء من وراء القضبان الحديدية الموضوعة في باب المحلات، في أوضاع أقل ما يقال عنها إنها غير إنسانية.
وعبر العديد من المواطنين عن غضبهم لاستهتار الوكالة بمصالحهم، ما أدى إلى فقدان الزبون الثقة في الإدارة، سيما أن بعض المكلفين بهذه المحلات يستغلون بساطة وأمية بعض الزبناء.
وتابعت المصادر ذاتها، أن المواطنين يتهمون بعض مستخدمي هذه المحلات، بعدم تسليمهم وصولات الأداء، وعدم احترام ساعات العمل المتفق عليها في دفتر التحملات، فضلا أن جل النقط المرخص لها باستخلاص الفواتير، تكون شبه مغلقة على مدار الأسبوع، ناهيك عن وجودها في أماكن يصعب على الزبون العثور عليها، إضافة إلى عدم كفاءة الأطر العاملة في هذه المحلات و عدم احترامها للزبناء.