أخبار جهوية

اتخاذ تدابير عملية مستعجلة للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية بجهة بني ملال خنيفرة

رصد مبلغ 4.5 مليار درهم من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي

طالب والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال محمد دردوري، جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي باتخاذ إجراءات استثنائية مستعجلة بغية التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية وإشعار الفلاحين بالنتائج، في كلمة له خلال ترؤسه اجتماع اللجن التقنية للسلاسل الفلاحية والحد من آثار الجفاف صباح يوم الثلاثاء الماضي .
كما أكد أن الوضعية الراهنة في المجال الفلاحي تستدعي التعاون والتضامن مع المناطق المتضررة بالجهة وتتطلب تظافر جهود كافة المتدخلين من أجل مؤازرة الفلاحين والكسابين المتضررين جراء تأخر التساقطات المطرية، وفق مقاربة تشاركية تروم إيجاد حلول وإجراءات ناجعة وملائمة.
وبعد أن تطرق الوالي إلى الوضعية الفلاحية في ظل الظروف المناخية الصعبة والتي اتسمت بقلة التساقطات المطرية، إذ وصلت نسبة العجز 75 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، أشار الوالي إلى التأثير السلبي لهذه العوامل على المزروعات خاصة بالمناطق البورية والمناطق الجبلية ما نتج عنه نقص في الموارد الكلئية في المراعي وبالتالي ارتفاع أثمنة الأعلاف وخاصة التبن والفصة المجففة وانخفاض أثمنة الماشية.
وذكر في هذا اللقاء، الذي حضره رئيس الجهة إبراهيم مجاهد وعمال أقاليم الجهة وومثلو القطاعات المعنية والجمعيات المهنية والمعنية بالقطاع الفلاحي، بمحاور البرنامج الوطني للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية الذي يهدف، بالأساس، تزويد مربي الماشية بالأعلاف المدعمة وبالخصوص مادة الشعير المدعم، وتخفيف عبء كسابي مربي الأبقار، وحماية المغروسات بواسطة السقي التكميلي والحفاظ على التوازنات في العالم القروي، مشيرا أن هذا البرنامج رصد له مبلغ 4,5 مليار درهم من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي.
وقدم المدير الجهوي للفلاحة لجهة بني ملال خنيفرة، عرضا تناول فيه برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية والتي تهم محور إغاثة الماشية عبر تزويد الكسابين بالشعير المدعم بسعر 200 درهم للقنطار، وتقديم الدعم المباشر لمربي الأبقار بتخصيص 200 درهم عن كل رأس في حدود 5 رؤوس أبقار لكل كساب، وتوريد الماشية عبر تهيئ 15 نقطة ماء المتواجدة بالجهة، وخلق 23 نقطة ماء جديدة، واقتناء 5 صهاريج مقطورة.
وبالنسبة لمحور الحفاظ على الموارد النباتية، أكد المدير الجهوي أن البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 18,66 مليون درهم، يستهدف سقي المغروسات التي تتراوح سنها ما بين 2 و 4 سنوات المنجزة في إطار الفلاحة التضامنية بمساحة إجمالية تبلغ 12.690 هكتار موزعة على بني ملال (2820 هكتار) وأزيلال (6800 هكتار) وخريبكة (750 هكتار) وخنيفرة (2320 هكتار) مضيفا أن محور الحفاظ على التوازن في العالم القروي يهدف إلى تحسين ولوج الساكنة القروية إلى الماء الصالح للشرب، وتنفيذ مشاريع الدعامة الثانية بغرس حوالي 1.200 هكتار جديدة من المغروسات، وخلق أزيد من 300 ألف يوم عمل للساكنة القروية.
وأبرز المصدر ذاته التدابير المتخذة لإنجاح مخطط تنمية سلسلة الشمندر السكري بالجهة والمتمثلة، على الخصوص، في التأطير الهادف للمنتجين، وتعميم البذور ذات النواة الواحدة، ومكننة زراعة الشمندر السكري، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمنتجين، ووضع مخطط لاستبدال السقي التقليدي بالتقنيات المقتصدة للماء، ووضع عدة برامج للبحث والتنمية وتأهيل الوحدة الصناعية لأولاد عياد من خلال عصرنة مختبر استقبال المنتوج ومراجعة الثمن المرجعي لمنتوج الشمندر السكري.
وطالب المتدخلون في هذا اللقاء بتقديم الدعم الهيكلي للفلاحين والكسابين وتزويدهم بالأعلاف في أسرع وقت وتقريب نقط البيع منهم مع دعم نقلها ودعمهم بالأدوية البيطرية، والتضامن مع المناطق الأكثر تضررا من تأخر التساقطات المطرية خاصة البورية والجبلية وتعميم الاستفادة من أعلاف الشمندر السكري على فلاحي الأقاليم غير المنتجة للشمندر بالجهة، ودعم الزراعات الربيعية بالمدارات السقوية، وتنظيم الفلاحين في جمعيات وفيدراليات لتنظيم القطاعات المنتجة وفق مقاربة تشاركية والتخلي عن الحفر الميكانيكي للشمندر من أجل فتح المجال لليد العاملة والحد من المضاربات في عدد من المنتوجات الفلاحية وتأطير الفلاحين لترشيد استهلاك الماء.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى