حوادث

إيقاف متهم بالهجرة السرية ببني ملال يستغل حلم الشباب بالوظيفة والهجرة

العين الإخبارية

أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال على النيابة العامة المختصة، صباح أمس الخميس، شخصا يبلغ من العمر 37 سنة من ذوي السوابق القضائية، كان مبحوثا عنه، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون.

وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، والاستماع إلى كل الضحايا المحتملين لأفعاله الإجرامية، قبل أن يتم تقديمه أمام العدالة لنيل جزائه.

وكانت عناصر الشرطة القضائية ببني ملال، باشرت بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تؤكد فيها تعرضها لعملية نصب من قبل الشخص نفسه، الذي أوهمها بقدرته على تهجيرها إلى الخارج بطريقة غير شرعية مقابل حصوله على مبلغ مالي، وبعد جمع المعطيات التي أسفرت عن تحديد هوية الفاعل، وضعت فرقة أمنية كمينا بعد ترصد خطواته، ومراقبته عن بعد لتحديد الأماكن التي يلجأ إليها، فضلا عن رصد علاقاته مع آخرين يحتمل التنسيق معهم لاستقطاب ضحايا آخرين يرغبون في الهجرة السرية.

وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة التي باشرتها مصالح الأمن باستعمال تقنيات متطورة عن ظهور ضحايا آخرين، أغراهم المعني بتهجيرهم إلى أوروبا في ظروف جيدة، وعرضهم لأفعاله الإجرامية التي عمقت معاناة الضحايا بعد أن طال انتظارهم، ليكتشفوا أنهم راحوا ضحية نصب واحتيال بعد أن اختفى عن الأنظار.

ومكنت طرق التدليس والمراوغة المتهم من كسب ثقة الضحايا الذين وثقوا به بعد أن انتحل صفة ينظمها القانون، وكان يوهم ضحاياه بقدرته على توظيفهم في سلك الشرطة ومصالح أمنية أخرى، فضلا عن إيهامهم بقدرته على استصدار تأشيرات تخص الهجرة إلى بعض الدول الأوروبية مقابل حصوله على مبالغ مالية تترواح بين 5000 و2000 درهم.

وبعد ترصد خطوات المتهم الذي كان يتحرك بحذر شديد في المدينة بعد أن طالبه الضحايا باسترداد أموالهم بعد كشف حقيقته، تم نصب كمين له وشل حركته، ومكنت عملية التفتيش المنجزة بمنزل المعني بالأمر من حجز مجموعة من الوثائق الإدارية، ونسخ من مستندات تعريفية للضحايا فضلا عن حجز ملف كان يتضمن وثائق خاصة بطلب اجتياز مباراة التوظيف في سلك الشرطة يخص ضحية واحدة.

واستغل المتهم ثقة ضحاياه الذين كانوا يرغبون في الحصول على وظيفة بعد أ عانوا من البطالة فضلا عن آخرين كان يراودهم حلم الهجرة إلى الفردوس المفقود، لكسب مزيد من المال الذي كان يجلبه من كل صفقة ينجزها بعد أن يستغل ثقة الضحايا فيه، وامتلك خبرة ساعدته على إيهام الراغبين في الهجرة أو الوظيفة على قدرته على تحقيق أحلامهم التي سرعان ما تتلاشى بعد أن دقت ساعة الحقيقة، التي كشفت عن وجهه الحقيقي وسقوط الأقنعة التي كان يرتديها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى